للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوِيَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "خاتِمةُ سورة الحشر تُدْعَى فِي مَلَكُوتِ السماوات الهادِياتِ لِكُلِّ خَيْرٍ، والمُنْقِذاتِ من كُلِّ شَرٍّ، والدّافِعاتِ لِسُخْطِ اللَّه تعالى عن العباد" (١).

وعن عبد اللَّه بن عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- قال: رَأيْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائما على هذا المنبر -يعني منبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو يحكي عن ربه عَزَّ وَجَلَّ، فقال: "إن اللَّه عزّ وجلّ إذا كان يَوْمُ القيامة جَمَعَ السماوات السَّبْعَ والأرَضِينَ السَّبْعَ فِي قبضته -تبارك وتعالى-"، ثم قال: "هكذا" -وشَدَّ قَبْضَتَهُ، ثم بَسَطَها-، ثم يقول: "أنا اللَّه، أنا الرحمن، أنا الرحيم، أنا الملك، أنا القدوس، أنا السلام، أنا المؤمن، أنا المهيمن، أنا العزيز، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الذي بَدَأْتُ الدنيا ولَمْ تَكُ شيئًا، أنا الذي أعَدْتُها، أين الملوك؟ أين الجبابرة؟ أين المتكبرون؟ "، قال: فَرَجَفَ المِنْبَرُ حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به (٢)، واللَّه أعلم، وباللَّه التوفيق.

* * *


(١) لَمْ أعثر له على تخريج.
(٢) رواه ابن أبِي عاصم في كتاب السنة ص ٢٤٠ - ٢٤١، والنسائيُّ في السنن الكبرى ٤/ ٤٠٢، كتاب النعوت: ذِكْرُ أسماء اللَّه تعالى، وينظر: الشفا للقاضي عياض ١/ ٣٠٨، الكشف والبيان ٩/ ٢٨٨، ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>