للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبِي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اغتسل يوم الجمعة غُسِلَتْ ذُنُوبُهُ وخَطاياهُ، فإذا راحَ -يريد إلى الصلاة- كَتَبَ اللَّهُ له بكل قَدَمٍ عَمَلَ عشرين سنةً، فإذا قُضِيَت الصلاة أُجِيزَ بِعَمَلِ مائة سنة" (١).

وعن سلمان الفارسي (٢) -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اغتسل يوم الجمعة، فَأحْسَنَ غُسْلَهُ، ولَبسَ مِنْ صالِحِ ثِيابهِ، ومَسَّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ أو دُهْنِهِ، ثم لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثنين، غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادةَ ثلاثةِ أيامٍ بعدها" (٣)، رواه البخاري عن آدم عن ابن أبِي ذِئْبٍ (٤) عن سعيد المَقْبُرِيِّ (٥).

وعن أبِي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اغتسل يوم الجمعة غُسْلَ الجَنابةِ، ثم راحَ فِي الساعة الأولى فكأنما قَرَّبَ بَدَنةً، ومن


(١) رُوِيَ هذا الحديث عن عِمْرانَ بن الحُصَيْنِ أيضًا، رواه الطبراني في المعجم الأوسط ٣/ ٣٥٧، ٤/ ٣٥٣، والمعجم الكبير ١٨/ ١٣٩ - ١٤٠، ورواه ابن عدي في الكامل فِي الضعفاء ٤/ ٩٩، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٢٩٧.
(٢) في الأصل: "وعن أبي ذر"، والتصويب من حاشية الأصل.
(٣) صحيح البخاري ١/ ٢١٨ كتاب الجمعة: باب "لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة"، ورواه الإمام أحمد في المسند ٥/ ١٨١، ورواه الحاكم عن أبِي ذر في المستدرك ١/ ٢٩٠ كتاب الجمعة، والطبرانِيُّ عن ابن عمر في المعجم الأوسط ٧/ ٢٤٥، والكبير ٦/ ٢٧١.
(٤) في الأصل: "ابن ذؤيب"، وهو خطأ. وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبِي ذئب، أبو الحارث القرشي، تابعي من رواة الحديث، من أهل المدينة، يُشَبَّهُ بابن المسيب، كان من أورع الناس وأفضلهم، توفِّي سنة (١٥٨ هـ). [تهذيب الكمال ٢٥/ ٦٣٠ - ٦٤٤، سير أعلام النبلاء ٧/ ١٣٩ - ١٤٩، الأعلام ٦/ ١٨٩].
(٥) هو سعيد بن جَلْسٍ، وقيل: ابن كيسان، المَقْبُرِيُّ أبو سعد المَدَنِي، ثقة صدوق، روى عن أبِي هريرة، وروايته عن السيدة عائشة والسيدة أم سلمة مرسلة، توفي سنة (١٢٥ هـ). [تهذيب الكمال ١٠/ ٤٦٦ - ٤٧٣، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>