للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راح فِي الساعة الثانية فكأنما قَرَّبَ بَقَرةً، ومن راح فِي الساعة الثالثة فكأنما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومن راح فِي الساعة الرابعة فكأنما قَرَّبَ دجاجةً، ومن راح فِي الساعة الخامسة فكأنما قَرَّبَ بيضةً، فإذا خرج الإمام حَضَرَت الملائكةُ يستمعون الذِّكْرَ" (١)، رواه البخاري عن عبد اللَّه بن يوسف (٢)، ورواه مسلم عن قتيبة (٣) كلاهما عن مالك.

وعن أبِي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خَيْرُ يَوْمٍ طلعت فيه الشمس يَوْمُ الجمعة، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهْبِطَ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلّا وهي مُسَبِّحةٌ يَوْمَ الجمعة من حين تصبح حتى تغرب الشمس شَفَقًا من الساعة إلّا الجِنَّ والإنْسَ، وفيها ساعة لا يصادفها عَبْدٌ مسلمٌ فَيَسْألُ اللَّهَ تعالى فيها شيئًا إلّا أعطاه إيّاهُ" (٤)، قيل: هي آخِرُ ساعة في يوم الجمعة.


(١) صحيح البخاري ١/ ٢١٢ كتاب الجمعة: باب فضل يوم الجمعة، ورواه مسلم في صحيحه ٣/ ٤ كتاب الجمعة: باب الطيب والسواك يوم الجمعة، والإمام أحمد في المسند ٢/ ٤٦٠.
(٢) أبو محمد الكَلَاعِيُّ الدمشقي التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَ عن مالك والليث بن سعد، وروى عنه البخاري وأبو حاتم، كان ورعًا فاضلًا خَيِّرًا، توفي سنة (٢١٨ هـ). [تهذيب الكمال ١٦/ ٣٣٦ - ٣٣٣، سير أعلام النبلاء ١٠/ ٣٥٧].
(٣) هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي بالولاء، أبو رجاء البَغْلَانِيُّ، من أكابر رجال الحديث، رَوَى عن مالك والليث، وروى عنه الستة، توفي سنة (٢٤٠ هـ). [تهذيب الكمال ٢٣/ ٥٢٣، سير أعلام النبلاء ١١/ ١٣].
(٤) رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٤٨٦، وأبو داود في سننه ١/ ٢٣٦ كتاب الصلاة: باب فضل يوم الجمعة، والنسائي في سننه ٣/ ١١٤، ١١٥ كتاب الجمعة: باب الساعة التي يُستجاب فيها الدعاءُ يوم الجمعة، وينظر: الكشف والبيان ٩/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>