وَرُوِيَ عن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- قال: خَطَبَنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الجمعة فقال:"يا أيها الناس تُوبُوا إلى رَبِّكُم من قبل أن تَمُوتُوا، وبادِرُوا بالأعمال الزّاكِيةِ من قبل أن تُشْغَلُوا، وصِلُوا الذي بينكم وبين ربكم بِكَثْرةِ ذِكْرِكُمْ له والصدقةِ فِي السِّرِّ والعلانية، تُنْصَرُوا وتُجْبَرُوا وتُرْزَقُوا، واعلموا أن اللَّه قد فَرَضَ عليكم يومَ الجمعة فِي مَقامِي هذا فِي يومي هذا فِي شَهْرِي هذا فِي عامِي هذا إلى يوم القيامة، فَمَنْ تَرَكَها فِي حَياتِي أو بعد مَوْتي، وله إمامٌ عادِلٌ أو جائِرٌ اسْتِخْفافًا بِها أو جُحُودًا لَها، فَلا جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ، ولا بارَكَ له فِي أمْرِهِ، ألا لا صَلاةَ له، ألا لا زَكاةَ له، ألَا لَا صِيامَ له، ألا لا حَجَّ له، إلَّا أنْ يَتُوبَ، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليه"(١)، واللَّه أعلم.
* * *
(١) رواه ابن ماجَهْ في سننه ١/ ٣٤٣ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب في فرض الجمعة، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ١٧١ كتاب الجمعة، باب ذِكْرِ فريضة الجمعة، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٢٩٩.