(٢) قال سيبويه: "ومما ينتصب في هذا الباب على إضمار الفعل المتروكِ إظهارُهُ: "انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ"، وَوَراءَكَ أوْسَعَ لَكَ، وحَسْبُكَ خَيْرًا لَكَ، إذا كُنْتَ تَأْمُرُ. . .، وإنما نَصَبْتَ خَيْرًا لك وأوْسَعَ لك؛ لأنك حين قلتَ: انْتَهِ فأنت تُرِيُد أن تُخْرِجَهُ من أمْرٍ وتُدْخِلَهُ في آخَرَ. . . وحذفوا الفعلَ لكثرة استعمالهم إيّاهُ في الكلام، ولِعِلْمِ المُخاطَبِ أنه محمول على أمْرٍ حين قال له: انْتَهِ، فصار بدلا من قوله: ائْتِ خَيْرًا لَكَ". الكتاب ١/ ٢٨٢: ٢٨٤. (٣) معانِي القرآن ١/ ٢٩٥، ٢٩٦، ٣٠٣. (٤) ينظر قول الكسائي في مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٨٣، تفسير القرطبي ١٨/ ١٤٦. وقال الزجاج: "قال الكسائي: انْتَصَبَ لِخروجه من الكلام". معانِي القرآن وإعرابه ٢/ ١٣٤. والنصب على الخروج من الجملة مصطلح كوفِيٌّ معناه: أنه مصدر مؤكد للجملة قبله، ينظر: مصطلحات النحو الكوفي ص ١٥٨.