للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل (١): إنها شبهت بـ "أيْنَ" و"كَيْفَ"، وقيل (٢): شبهت بـ "ثُمَّ"، وقيل (٣): شبهت بنون الجمع، وقال أبو حاتم (٤): حذفت منها واوُ القَسَمِ، فانتصب بإضمار فِعْلٍ كما تقول: اللَّهَ لَقَدْ كانَ ذَلِكَ.

وأما النون فهو الحوت العظيم الذي يَحْمِلُ الأرضَ، وجمعه نِينانٌ (٥)، والحوت على البحر، والبحر على مَتْنِ الرِّيحِ، والرِّيحُ على القُدْرةِ، واختلفوا في اسمه، فمنهم من قال: اسمه بَهْمُوتُ، ومنهم من قال: لُيُوثا، ومنهم من قال: لُوثِيّا، ومنهم من قال: بَلْهُوتُ، قال الراجز:

٣٧٢ - ما لِي أراكُمْ كُلَّكُمْ سُكُوتا

واللَّهُ رَبِّي خَلَقَ البُلْهُوتا (٦)


= فلا تَصْرِفُهُ". الكتاب ٣/ ٢٥٨، والذي قال بأن لفظ "نون" أعجمي هو الأخفش كما ذكر النحاس في إعراب القرآن ٥/ ٤، وينظر: مشكل إعراب القرآن ٣/ ٣٩٥.
(١) يعني أنه فتح لالتقاء الساكنين مثل "أين" و"كيف"، وهذا قول سيبويه، قاله في الكتاب ٣/ ٢٥٨، ٢٥٩، وينظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٩٥.
(٢) قاله الفراء في معانِي القرآن ١/ ١٠، ٢/ ٣٩٦، وينظر: إعراب القرآن للنحاس ٥/ ٤، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٩٥.
(٣) يعني جمع المذكر السالِمَ، وهذا القول ذكره النحاس بغير عزو في إعراب القرآن ٥/ ٤، وينظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٩٥.
(٤) ينظر قوله في إعراب القرآن ٥/ ٤، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٩٥.
(٥) قال سيبويه: "ونِينانٌ: جَماعةُ النُّونِ". الكتاب ٣/ ٥٩٣.
(٦) البيتان من الرَّجَزِ المشطور، لَمْ أقف على قائلهما، ويُرْوَى الثانِي: "البُهْمُوتا".
التخريج: الكشف والبيان ١٠/ ٥، عين المعانِي ورقة ١٣٦/ أ، تفسير القرطبي ١٨/ ٢٢٤، غرائب التفسير للكرمانِي ص ١٢٣٥، اللباب فِي علوم الكتاب ١٩/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>