للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أكثرَ من مائتَيْ موضع، والأخفَش الذي نَقَل عنه الجِبْلي في نحو خمسين موضعًا، وثعلبٌ الذي نَقَل عنه الجِبْلي في أربعينَ موضعًا، والزَّجّاج الذي نَقَل عنه الجِبْلي في نحو مائةٍ وخمسين موضعًا، وابنُ الأنباري الذي نقل عنه الجِبْلي في تسعة وعشرينَ موضعًا، والنحّاس الذي نَقَل عنه الجِبْليُّ في واحدٍ وعشرين موضعًا، وهكذا.

٥ - أنّ الكتابَ لم يقتصرْ على إعرابِ المشكِلات القرآنية، بل تَعدّاها إلى الاهتمام الكبير باللغة، فقد استعان الجِبْلي باللغة في توضيح معانِي الآيات، كما اهتمَّ الجِبْلي بآراءِ المفسِّرين، فقد كان الجِبْلي يمزجُ بين مسائل النَّحو واللغة والتفسير، وهذا واضحٌ في الكتاب من أوله إلى آخره.

٦ - أنّ الجِبْلي اهتمَّ بالقراءات اهتمامًا بالغًا، سواءٌ منها الصحيحة والشاذّة، فزادت القراءات التي أَوْردها في كتابه على ثمانِمائة قراءةٍ بين صحيحة وشاذّة، وقد كان في معظم المواضع يذكر القراءة ومن قَرأَ بها باستثناءِ بعض المواضع التي كان يذكر فيها القراءة بدون ذكر من قَرأَ بها.

٧ - أنّ الجِبْليَّ اهتمَّ بالشعر اهتمامًا كبيرًا، فبلغ عدد الأبيات عنده (٧٣٣) بيتًا، منها (١٠٣) أبيات في الزهد والحِكمة، وسائرها شواهدُ نَحْويّة أو لُغوية، باستثناء بَيْتَيْنِ للمتنبِّي أَوْردهما المؤلِّف على سبيل الاستئناس.

٨ - أنّ المؤلِّف -كما يبدو من خلال كتابه- كوفِيُّ النزعة، وهذا واضحٌ من خلال اختياراته ومواقفِه من آراءِ البصريِّين والكوفيين، ولكنه كغيرِه من المتأخِّرين، كانوا يمزُجونَ بين اختياراتهم البصريّة والكوفية، وهذا واضحٌ أيضًا في الكتاب.

٩ - أن الكتاب يكشف عن تَأَثُّرِ الجِبْلِيِّ النحويين السابقين، وخاصة النحويين المصريين كالنَّخاسِ وابن بَابَشَاذَّ، وهذا راجع إِلَى العلاقة السياسية بين البلدين:

<<  <  ج: ص:  >  >>