مصر واليمن، مِمَّا أدى إِلَى تأثر اليمنيين العلماءَ المصريين في مختلف المَجالات العلمية، ومنها علم النحو.
١٠ - أنّ المؤلِّف استعمل المصطلَحاتِ النَّحويةَ للبَصْريين والكوفيِّين، ولكنه كان أكثَرَ استعمالًا لمصطلحاتِ الكوفيِّين، ومن مصطلحاتِ الكوفيين التي استعملها الجِبْلي: النَّصبُ على الصَّرف - الفعلُ المجهول - ما لم يُسَمَّ فاعله - خبرُ ما لم يُسَمَّ فاعله - ضمير العِماد - الردّ والتكرير - الخروجُ من الوصف - حروف الصِّفة، وحروفُ الإضافة - الإجراء وعدم الإجراء - القطع - التفسير - الترجمة، كما استعمل عدةَ مصطلحاتٍ ليست معروفةً عند الفريقَيْن، ومنها: الفعلُ المستقبَل - النَّصب على الصَّرف بمعنى النَّصب على المفعول من أَجْله - الاستثناء الصحيح - الابتداءُ المحقَّق - المفعولُ المحقَّق.
١١ - أنّ الجِبْلي اهتمَّ بالعِلّة النَّحوية اهتمامًا كبيرًا، وقد حصرتُ له سبعةَ عَشَر نوعًا من أنواع العِلّة البسيطة، وهي علةُ السَّماع وعلّةُ التشبيه وعلّة الاستغناء وعلّة الاستثقال وعلّة الفَرْق وعلّة التوكيد وعلّة التعويض وعلّة الحَمْل على النظير وعلّة الحَمْل على المعنى وعلّة المعادَلة وعلّة القُرب والمجاورة وعلّة الجواز وعلّة التغليب وعلّة التخفيف وعلّة دِلالة الحال وعلّة الأصل وعلّة الأَوْلَى، بالإضافة للعِلل المركَّبة، وهي: التعليل بالتخفيف والفَرْق، والتعليل بالفَرْق والحَمْل على النظير، والتعليل بالاستثقال والأصل، والتعليل بالاستثقال والأَوْلَى.
١٢ - أنّ الجِبْليَّ كان أحيانًا يوافق بعضَ النحاة السابقينَ الذين رَدُّوا بعض القراءات الصحيحة، فضعَّفوها أو طَعَنوا على من قرؤوا بها، ولكنّه في الغالب كان يقبَل بهذه القراءات، ولا يُضَعِّفُها ولا يَرُدُّها، ولا يطعَن على من قرأ بها.