للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَظَمةُ والارتفاع، يقال: جَدَّ فُلَانٌ في الناس: إذا عَظُمَ فِي عيونهم، وَجَلَّ في صدورهم (١)، والجِدُّ أيضًا: هو الاجتهاد في العمل، والجَدُّ: أبو الأب، والجَدَدُ: الطريق يقال منه: جَدَدْتُ أجِدُّ جَدًّا (٢)، والجِدُّ -بالكسر-: الحَقُّ، يقال: جَدَّ فُلَانٌ فِي الأمر يَجِدُّ جِدًّا: إذا صَحَّحَهُ وحَقَّقَ فيه، والجُدُّ: البِئْرُ فِي طُرُقِ الكَلأ (٣)، والجَدُّ: الحَظُّ والبَخْتُ (٤)، ومنه قيل في القُنُوتِ: "وَلَا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" (٥)، أي: لا يَنْفَعُ ذا الحَظِّ منك الغِنَى، وإنما يَنْفَعُهُ العَمَلُ الصالحُ (٦)، وجَمْعُ الجَدِّ أجْدادٌ.


= العُقَيْلِي وعكرمةُ وزيد بن عَلِىٍّ: {جَدَى رَبِّنا}، و {جَدَى رَبُّنا}، ينظر: مختصر ابن خالويه ص ١٦٣، شواذ القراءة ورقة ٢٥٠، ٢٥١، المحرر الوجيز ٥/ ٣٧٩، تفسير القرطبي ١٩/ ٨، ٩، البحر المحيط ٨/ ٣٤١.
(١) هذا قول ابن قتيبة، فقد قال: "يقال: جَدُّ الرُّجُلُ فِي صُدُورِ الناس وفي عُيُونِهِمْ: إذا عَظُمَ، ومنه قول أنَسٍ: كان الرَّجُلُ إذا قَرَأ البَقَرةَ وآلَ عِمْرانَ جَدَّ فِينا، أي: عَظُمَ". غريب القرآن ص ١٩، وينظر أيضًا: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ١٦، ١٧، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٦٤، تهذيب اللغة ١٠/ ٤٥٥.
(٢) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ١٧١/ أ، وقال الأزهري: "وقال الأصمعي: يقال للأرض المستوية التي ليس فيها رَمْلٌ ولا اختلاف: جَدَدٌ، وقلتُ: والعرب تقول: هذا طَرِيقٌ جَدَدٌ: إذا كان مستويًا لا حَدَبَ فيه ولا وُعُوثةَ". تهذيب اللغة ١٠/ ٤٥٩.
(٣) قاله الأصمعي، ينظر: شفاء الصدور ورقة ١٧١/ أ، تهذيب اللغة ١٠/ ٤٥٩، الصحاح ٢/ ٤٥٣، اللسان: جدد.
(٤) قاله ثعلب، ينظر: شفاء الصدور ورقة ١٧١/ أ.
(٥) رُوِىَ حديثُ القنوت عن أكثر من واحد من الصحابة، ينظر: المسند للإمام أحمد ٣/ ٨٧، ٤/ ٩٣، ٩٧، ١٠١، ٤/ ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥٠، ٢٥٤، ٢٨٥.
(٦) ينظر: غريب الحديث للهروي ١/ ٢٥٧، إصلاح المنطق ص ٢٢، تهذيب اللغة ١٠/ ٤٥٥، الصحاح ٢/ ٤٥٢ - ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>