للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: فَتَحَ عَيْنَيْهِ، والفتح فِي {بَرِقَ} لغة (١)، ويَجُوزُ أن يكون من البَرِيقِ، قاله الثعلبي (٢).

قوله: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨)} يعني: ذَهَبَ ضَوْؤُهُ، ويحتمل أن يكون بمعنى: غابَ كقوله: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} (٣)، و"خَسَفَ" و"كَسَفَ" سَواءٌ (٤)، وقيل (٥): الخُسُوفُ عِبارةٌ عن القمر، والكُسُوفُ عِبارةٌ عن الشمس، وقرأ بعضهم: "وَخُسِفَ" (٦) بضم الخاء.


= ص ٢٩، الكشف والبيان ١٠/ ٨٤، تهذيب إصلاح المنطق ص ١٢٦، مجمع البيان ١٠/ ١٩٢، عين المعانِي ورقة ١٣٩/ ب، تفسير القرطبي ١٩/ ٩٦، الدر المصون ٦/ ٤٢٧، اللباب في علوم الكتاب ١٩/ ٥٥١.
(١) قال الفراء: "قرأها الأعمش وعاصم والحسن وبعض أهل المدينة: "بَرِقَ" بكسر الراء، وقرأها نافعٌ المَدَنِي: "فَإذا بَرَقَ البَصَرُ" بفتح الراء من البَرِيقِ: شَخَصَ لِمَنْ فَتَحَ، وقوله: "بَرِقَ": فَزِعَ. . . ومن قرأ: "بَرَقَ" يقول: فَتَحَ عَيْنَيْهِ، وَبَرَقَ بَصَرُهُ أيضًا كذلك". معانِي القرآن ٣/ ٢٠٩، وينظر: إصلاح المنطق ص ٤٥، ١٩٣.
وقال ابن خالويه: "قال أهل اللغة: بَرَقَ وَبَرِقَ لغتان، يُقالُ لِلْمَيِّتِ إذا شَخَصَ: قَدْ بَرِقَ بَصَرُهُ".
إعراب القراءات السبع ٢/ ٤١٥، وينظر: تهذيب اللغة ٩/ ١٣٢، الصحاح ٤/ ١٤٤٩.
(٢) الكشف والبيان ١٠/ ٨٤.
(٣) القصص من الآية ٨١، وكونه بمعنى غاب هو قول ابن كيسان، ذكر الثعلبي ذلك في الكشف والبيان ١٠/ ٨٤.
(٤) هذا قول الخليل وأبِي عبيدة وابن قتيبة، ينظر: العين ٥/ ٣١٤، مجاز القرآن ٢/ ٢٧٧، غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٩٩، وحكاه الأزهري عن الليث وأبِي الهيثم وأبِي زيد في تهذيب اللغة ٧/ ١٨٣ خسف، ١٠/ ٧٦، ٧٧ كسف، وينظر: شفاء الصدور ورقة ١٨٣/ ب، الصحاح ٤/ ١٣٤٩، غريب القرآن للسجستاني ص ١٦٨، النهاية لابن الأثير ٢/ ٣١.
(٥) قال الجوهري: "قال ثعلب: كَسَفَتِ الشَّمْسُ، وَخَسَفَ القَمَرُ، هذا أجْوَدُ الكَلَامِ". الصحاح ٤/ ١٣٥٠ خسف، ٤/ ١٤٢١ كسف، وينظر: النهاية لابن الأثير ٤/ ١٧٤، اللسان: خسف.
(٦) هذه قراءة زيدِ بن عَلِيٍّ وأبِي حَيْوةَ وابن أبِي عَبْلةَ ويَزِيدَ بن قُطَيْب وابن أبِي إسحاق وعيسى ابن عمر والأعرج، ينظر: تفسير القرطبي ١٩/ ٩٦، البحر المحيط ٨/ ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>