للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّه تعالى لَمَنْ يَنْظُرُ إلَى وَجْهِهِ -تبارك وتعالى- غُدْوةً وَعَشِيّةً ثم قرأ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (١).

وعن جابِرٍ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَتَجَلَّى لَنا رَبُّنا -عزَّ وجلَّ- حَتَّى نَنْظُرَ إلَى وَجْهِهِ، فَيَخِرُّونَ للَّه سُجَّدًا، فيقول: ارْفَعُوا رُؤوسَكُمْ، فَلَيْسَ هذا بِيَوْمِ عِبادةٍ" (٢).

وعن صُهَيْبٍ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنّةِ الجَنّةَ يَقُولُ اللَّهُ تعالى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيقولون: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنّةَ وَتُنْجِنا مِنَ النّارِ؟ قال: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إلَيْهِمْ من النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ" (٣).

وَرَوَى الحَسَنُ عن عَمّارِ بن ياسر قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ النَّظَرَ إلَى وَجْهِكَ، والشَّوْقَ إلَى لِقائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرّاءَ مُضرّةٍ، وَلَا فِتْنةٍ مُضِلّةٍ" (٤).


(١) رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٦٤، والترمذي في سننه ٤/ ٩٣ أبواب صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تعالى، ٥/ ١٠٣ أبواب تفسير القرآن: سورة القيامة، وينظر: مسند أبي يعلى ١٠/ ٧٧، الوسيط ٤/ ٣٩٤.
(٢) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٨٨، تفسير القرطبي ١٩/ ١٠٩، الدر المنثور ٦/ ٢٩٢.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣، ٦/ ١٥، ومسلم في صحيحه ١/ ١١٢ كتاب الإيمان: باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم، والترمذي في سننه ٤/ ٩٢ أبواب صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تعالى، ٤/ ٣٤٩ أبواب تفسير القرآن: سورة يونس، والطبراني في المعجم الأوسط ١/ ٢٣٠، والمعجم الكبير ٨/ ٣٩ - ٤٠.
(٤) هذا جزء من حديث رُوِيَ عن زيد بن ثابت أيضًا، رواه الإمام أحمد في المسند ٤/ ٢٦٤، ٥/ ١٩١، والنسائي في سننه ٣/ ٥٥ كتاب السهو: باب الدعاء بعد الذكر، والطبرانِيُّ في المعجم الأوسط ٦/ ١٦٥، والمعجم الكبير ٥/ ١١٩، ١٥٧، ١٠/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>