للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَمْرًا {كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (١٧)} تُشَوِّقُ وَتُطْرِبُ من غير لَذْعٍ، والعرب تُحِبُّ الزَّنْجَبِيلَ، وَتَسْتَطِيبُهُ وَتَسْتَطِيبُ رائِحَتَهُ (١)، قال شاعرهم:

٤٤٥ - كَأنَّ جَنِيُّا مِنَ الزَّنْجَبِيـ... ل باتا بِفِيها وَأرْيًا مَشُورا (٢)

وقال آخر:

٤٤٦ - فَلَاعَبَنِي عَلَى الأنْماطِ لُعْسٌ... عَلَى أفْواهِهِنَّ الزَّنْجَبِيلُ (٣)

وقيل (٤): هو عَيْنٌ فِي الجنة يوجد فيها طعم الزنجبيل، وهو قوله: {عَيْنًا


(١) قاله الزجاج والأزهري، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٦٠، التهذيب ١١/ ٢٦٠، وينظر أيضًا: غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٦٩، الكشف والبيان ١٠/ ١٠٣.
(٢) البيت المتقارب، للأعشى، ورواية ديوانه:
خالَطَ فاها وَأرْيًا مَشُورا
اللغة: الجَنِيُّ: الثَّمَرُ المُجْتَنَى ما دامَ طَرِيًّا، الأرْيُ: العَسَلُ، الأرْيُ المَشُورُ: العَسَلُ المُجْتَنَى مِنْ خَلاياهُ وَمَواضِعِهِ.
التخريج: ديوانه ص ١٤٣، العين ٦/ ٢٨٠، غريب الحديث للهروي ٣/ ٣٢٣، معانِي القرآن وإعرابه ١/ ٤٨٥، ٥/ ٢٦٠، جمهرة اللغة ص ٧٣٥، ١٢٦٣، تهذيب اللغة ١١/ ٢٦٠، ٤٠٤، المخصص ٥/ ١٥، ١٤/ ٢٤١، الكشف والبيان ١٠/ ١٠٣، الكشاف ٤/ ١٩٨، المحرر الوجيز ٥/ ٤١٢، اللسان: زنجبيل، شور، الدر المصون ٦/ ٤٤٦، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٣٧، التاج: شور، زنجبيل.
(٣) البيت من الوافر لأُحَيْحةَ بن الجُلاحِ.
اللغة: الأنْماطُ: جَمْعُ نَمَطٍ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ البُسُطِ، لُعْسٌ: جَمْعُ لَعْساءَ وَهِيَ المَرْأةُ البَيْضاءُ التي يَعْلُو شَفَتَيها سَوادٌ.
التخريج: ديوانه ص ٧٤، البخلاء للجاحظ ص ١٨٢، جمهرة اللغة ص ١٢١٨، جمهرة أشعار العرب ص ٥١٧.
(٤) قاله الأزهري في التهذيب ١١/ ٢٦٠، وينظر: الكشف والبيان ١٠/ ١٠٣، القرطبي ١٩/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>