(٢) قاله الفراء، وَشَبَّهَهُ بالظروف فقال: "والعرب تقول: قَوْمُكَ داخِلَ الذارِ، فينصبون "داخِلَ الدّارِ"؛ لأنه محل، فـ "عالِيَهُمْ كَذَلِكَ"، معانِي القرآن ٣/ ٢١٨، ٢١٩، وبه قال النحاس وابن خالويه ومَكِّيٌّ، ينظر: إعراب القرآن ٥/ ١٠٤، إعراب القراءات السبع ٢/ ٤٢٢، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٤٣٩، ولكن الزَّجّاجَ اعترض عليه فقال: "وهذا لا نعرفه فِي الظروف، ولو كان ظرفا لَمْ يَجُزْ إسْكانُ الياءِ". معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٦٢، وحمله الفارسي على الحال، فقال: "وقد قيل في قوله: "عالِيَهُمْ" في قول مَنْ نَصَبَ: إنه ظرف، والحال أظهر من هذا الوجه، ألا ترى أن عالِيًا لَمْ نعلمه اسْتُعْمِلَ ظَرْفًا كما اسْتُعْمِلَ أعْلَى وَأسْفَلُ ظرفين فِي نحو قوله: "والرَّكْبُ أسْفَلَ مِنْكُمْ"، وَزيْدٌ أعْلَى الحائِطِ". المسائل الشيرازيات ص ١٢٤، وينظر: تهذيب اللغة ٣/ ١٨٥. (٣) الزَّجّاجُ يجعله حالًا من أحد شيئين: من الضمير في "عَلَيْهِمْ" من قوله: "يَطُوفُ عَلَيْهِمْ"، أو من الوِلْدانِ، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٦٢، ومثلَهُ قال الأزهري في معانِي القراءات ٣/ ١٠٩، ١١٠، والفارسي في الحجة ٣/ ٨٤، والمسائل الشيرازيات ص ١٢٣، وينظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٤٣٩.