(٢) وقرأ ابن مسعود أيضًا: {إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} ينظر: تفسير القرطبي ١٢/ ٤٠٦، البحر المحيط ٨/ ٣٩٣. (٣) هذا مذهب البصريين، وهو أنه منصوب على الاشتغال، قال سيبويه: "وإن شئت قلتَ: زيْدًا مَرَرْتُ به، تريد أن تُفَسِّرَ به مُضْمَرًا، كأنك قلتَ إذا مَثَّلْتَ ذلك: جَعَلْتُ زَيْدًا على طريقي مَرَرْتُ به، ولكنك لا تظهر هذا الأوَّلَ". الكتاب ١/ ٨٣، وينظر في الآية التي معنا: الكتاب ١/ ٨٩، معانِي القرآن للأخفش ص ٧٨ - ٧٩، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٦٤، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٩١، ٤/ ٧٣، ٥/ ١٠٩، الجمل للزجاجي ص ٤٠، شرح المفصل ٢/ ٣٢، همع الهوامع ٣/ ١٠٧. وذهب الكوفيون إلى أنه منصوب لأن الواو ظرف للفعل {أَعَدَّ}، قال الفراء: "نصبت {الظَّالِمِينَ} لأن الواو في أولها تصير كالظرف لـ {أَعَدَّ}. معانِي القرآن ٣/ ٢٢٠. وذهب ابن الأنباري إلَى أن {الظَّالِمِينَ} منصوب بـ {أَعَدَّ}، فقال: "تقديره: وَأعَدَّ لِلظّالِمِينَ، فلما قَدَّمَ الظالمين نصبهم بما بعدهم". شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري ص ١٢، ورُوِيَ عن الكوفيين أيضًا أن {الظَّالِمِينَ} مَجْرُورٌ بإضمار اللام، ينظر: اللامات للزجاجي ص ٩٢ - ٩٣.