وقال النحاس: "لا يجوز أن يُعْرَبَ شَيْءٌ على الجِوارِ في كتاب اللَّه عز وجل، وإنما الجِوارُ غَلَطٌ، وإنما وقع في شيء شاذّ، وهو قولهم: هَذا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِب، والدليل أنه غَلَطٌ: قَوْلُ العرب في التثنية: هَذانِ جُحْرا ضَبٍّ خَرِبانِ، وإنما هذا بمنزلة الإقْواءِ، ولا يُحْمَلُ شَيْءٌ من كتاب اللَّه، عز وجل، على هذا، ولا يكون إلا بأفصح اللغات وأصحها". إعراب القرآن ١/ ٣٠٧، وقال مثله في ٢/ ٩، ٣٦٧، ٥/ ١٩٥، وحكاه عنه القرطبي في تفسيره ٣/ ٤٤. (٢) أبانُ بن عثمان بن عفان، أبو سعيد الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ، ولد وتوقي بالمدينة، وولي إمارتها، شهد وقعة الجَمَلِ مع عائشة، من رواة الحديث الثقات ومن فقهاء المدينة وأهل الفتوى، وهو أول من كتب فِي السيرة النبوية، وتوفِّي سنة (١٠٥ هـ). [تهذيب الكمال ٢/ ١٦ - ١٩، سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٥١ - ٣٥٣، الأعلام ١/ ٢٧]. (٣) قرأ أبانُ بن عثمان وابن الزبير وابن أبِي عَبْلةَ: {وَالظَّالِمُونَ} بالرفع، وقرأ ابن مسعود وحده: "وَللظّالِمِينَ"، ينظر: المحتسب ٢/ ٣٤٤، تفسير القرطبي ١٩/ ١٥٣، البحر المحيط ٨/ ٣٩٣. (٤) البيت من الوافر، لَمْ أقف على قائله، وسيتكرر ٤/ ٢٢٦. التخريج: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٢٢١، جامع البيان ٢٩/ ٢٨١، إعراب القراءات السبع ٢/ ٤٢٥. (٥) عين المعانِي ورقة ١٤١/ أ.