للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٩ - وَكُنّا كَنَدْمانَيْ جَذِيمةَ حُقْبةً... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ: لَنْ يَتَصَدَّعا (١)

قال المفسرون (٢): الحُقْبُ الواحد بِضْعٌ وَثَمانُونَ سَنةً، السنة ثلاثمائة وستون يومًا، اليوم سَنةٌ من أيام الدنيا، وقيل (٣): الحُقْبُ سبعون ألف سنة، كل يوم منها ألف سنة مما نَعُدُّهُ، وقيل (٤): الحُقْبُ سَبْعَ عَشْرةَ ألْفَ سَنةً، وقيل (٥): الحُقْبُ: اسم للزمان والدَّهْرِ، وليس له حَدٌّ معلومٌ، ولا يَعْلَمُ عَدَدَ الأحقاب إلا اللَّهُ تعالى، وإنما ذَكَرَ الأحقابَ لأنها أعظم من الأيام، فَدَلَّ ذلك على أنها أحْقابٌ بعد أحْقابٍ إلَى غير نهاية ولا غاية.


(١) البيت من الطويل لِمُتَمِّمِ بن نُوَيْرةَ يرثي أخاه مالكًا، وكان خالد بن الوليد قد قتله لارتداده عن الإسلام.
اللغة: جَذِيمةُ: مَلِكٌ اسْمُهُ جَذِيمةُ بنُ الأبْرَشِ، وَنَدِيماهُ يُقالُ لَهُما: مالِكٌ وَعُقَيْلٌ، كانَ يُضْرَبُ بِهِما المَثَلُ لِطُولِ مُنادَمَتِهِما لَهُ، يُقالُ: إنَّهُما نادَماهُ أرْبَعِينَ سَنةً.
التخريج: ديوانه ص ١١١، التعازي والمراثي ص ١٦، ١٤٧، أخبار أبِي القاسم الزجاجي ص ٢٤٢، ديوان المعاني ٢/ ١٧٦، الجليس الصالح الكافي ١/ ٥٢٩، البصائر والذخائر ٣/ ١١٧، بهجة المجالس ١/ ٨٠٣، زهر الآداب ٣/ ٧٩٧، الاقتضاب ٣/ ٣٨٨، شرح أدب الكاتب للجواليقي ص ٢٧٣، المحرر الوجيز ٥/ ٤٢٦، شمس العلوم ١٠/ ٦٥٤١، التذكرة الحمدونية ٤/ ٢٤٩، تفسير القرطبي ١٤/ ٤٢، ١٩/ ١٧٧، البحر المحيط ٧/ ١٧٢، اللباب فِي علوم الكتاب ٢٠/ ١٠٥، التاج: حبر، صدع.
(٢) قاله الفراء في معاني القرآن ٣/ ٢٢٨، وحكاه الطبري عن ابن عباس وأبي هريرة وقتادة وابن جبير في جامع البيان ٣٠/ ١٥، وينظر: معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٧٣، الوسيط ٤/ ٤١٤، تفسير القرطبي ١٩/ ١٧٨.
(٣) قاله الحسن، ينظر قوله في جامع البيان ٣٠/ ١٥، ١٦، الكشف والبيان ١٠/ ١١٦، المحرر الوجيز ٥/ ٤٢٦.
(٤) قاله مقاتل، ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ١١٦، المحرر الوجيز ٥/ ٤٢٦.
(٥) قاله ابن مسعود والحسن، ينظر قولهما فِي مجمع البيان للطبرسي ١٠/ ٢٤٣، عين المعاني ورقة ١٤١/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>