(٢) قال سيبويه: "هذا باب ما يكون فيه "إِلّا" وما بعده وصفًا بمنزلة "مِثْل" و"غَيْرٍ"، وذلك قوله: لو كان معنا رجلٌ إِلّا زيدٌ لَغُلِبْنا. . .، ونظير ذلك قوله عَزَّ وَجَلَّ: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}، الكتاب ٢/ ٣٣١، ٣٣٢، وهذا قول أكثر العلماء"، ينظر: معاني القرآن للأخفش ص ١١٥، ١١٦، مجاز القرآن ١/ ١٣١، ١٥٥، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٦٧، ٦٨، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٨٢، التهذيب ١٥/ ٤٢٤، وذهب الفراء إلى أنها بمعنى "سِوَى"، معاني القرآن ٢/ ٢٠٠. (٣) لا يجوز أن يكون لفظ الجلالة هنا بدلًا؛ لأنه لو كان بدلًا لكان المعنى: لو كان فيهما اللَّهُ لفسدتا، وهو باطل، ولا يجوز نصبه على الاستثناء؛ لأنه يكون المعنى: إن فساد السماوات والأرض امتنع لوجود اللَّه تعالى مع الآلهة، وفي هذا إثبات إله مع اللَّه، وهو باطل، ينظر في ذلك التبيان للعكبري ٢/ ٩١٤، ٩١٥، الدر المصون ٥/ ٧٧، ٧٨. (٤) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٨٨. (٥) البيت من الوافر لعمرو بن معدي كرب، ونسب لحضرمي بن عامر -رضي اللَّه عنه-، ونُسِبَ لِسَّوارِ بن المُضَرَّبِ. اللغة: الفرقدان: نجمان في السماء لا يغربان، وقيل: هما كوكبان قريبان من القطب. والشاهد فيه: استعمال "إلا" بمعنى "غير". التخريج: ديوان عمرو بن معدي كرب ص ١٧٨، الكتاب ٢/ ٣٣٤، مجاز القرآن ١/ ١٣١، =