ويُسَنُّ للقارئ أن يُكَبِّرَ عند فراغه من "الضُّحَى" حتى يَخْتِمَ مع خاتِمةِ كُلِّ سُورةٍ، رُوِيَ ذلك مرفوعًا عن أُبَيِّ بن كعب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قيل: إن الأصل فِي ذلك أن الوَحْيَ لَمّا فَتَرَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال المشركون: قد هَجَرَهُ شَيْطانُهُ وَوَدَّعَهُ، اغْتَمَّ لذلك، فَلَمّا نَزَلَ:{وَالضُّحَى} كَبَّرَ عند ذلك رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَحًا بِنُزُولِ الوَحْيِ، فاتَّخَذَهُ النّاسُ سُنّةً (١)، واللَّه أعلم.
* * *
(١) رَوَى الحاكمُ ذلك في المستدرك ٣/ ٣٠٤ كتاب معرفة الصحابة: باب ذِكْرِ مناقب أُبَيّ بن كعب، وينظر: الوسيط ٤/ ٥١٤، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٠٣، الدر المنثور ٦/ ٣٦٠، كنز العمال ٢/ ٣٤٩.