(١) قال الفراء: "وإن أُخِذَتْ من البَرَى، كانت غيرَ مهموزة، والبَرَى: التَّرابُ". معانِي القرآن ٣/ ٢٨٢، وبه قال النَّحّاسُ في هذه القراءة في إعراب القرآن ٥/ ٢٧٤. وَرَدَّ الزَّجّاجُ هذا الرأيَ، فقال: "جائزٌ أن يكون اشتقاقها من البَرَى وهو التُّرابُ، ولو كان كذلك لَما قَرَءُوا: "البَرِيئةِ" بالهمز، والكلام: بَرَأ اللَّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهُمْ، وَلَمْ يَحْكِ أحَدٌ: بَراهُمْ يَبْرِيهِمْ، فيكون اشتقاقه من البَرَى وهو التُّرابُ". معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٣٥٠. وقال الفارسي: "وَهَمْزُ مَنْ هَمَزَ "البَرِيئةِ" يَدُلُّ على فسادِ قَوْلِ مَنْ قال: إنه من البَرَى الذي هو التراب، ألا ترى أنه لو كان كذلك لَمْ يَجُزْ هَمْزُ مَنْ هَمَزَهُ على حالٍ إلا على وجه الغَلَطِ". الحجة ٤/ ١٣٥. (٢) قاله ابن السكيت في إصلاح المنطق ص ٣٥٧، والفارسيُّ في الحجة ٤/ ١٣٥، وقال الأزهري: "وقال أبو عبيد: قال يونسُ: أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب، فيهمزون النَّبِئَ والبَرِيئةَ والذَّرِيئةَ من: ذَرَأ اللَّهُ الخَلْقَ، وذلك قليل". تهذيب اللغة ١٥/ ٢٧٠، وينظر: الوسيط ٤/ ٥٤٠.