للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَأْكُلُ الْغَثَّ والسَّمِينَ، وَلَا تَتْـ... رُكُ فِيهِ لِذِي جَناحَيْنِ رِيشا

هَكَذا فِي الْبِلَادِ حَيُّ قُرَيْشٍ... يَأْكُلُونَ الْبِلَادَ أكْلًا كَمِيشا

وَلَهُمْ آخِرَ الزَّمانِ نَبِيٌّ... يُكْثِرُ الْقَتْلَ فِيهِمْ والْخُمُوشا

تَمْلأُ الأرْضَ خَيْلُهُ وَرِجالُهُ... يَحْشُرُونَ الْمَطِيَّ حَشْرًا كَشِيشا (١)

وقوله: {إِيلَافِهِمْ}، وقرئ: "إلْفِهِمْ" و"إلَافِهِمْ" (٢)، يُقالُ: ألِفْتُ الشَّيْءَ


(١) الأبيات من بحر الخفيف، لِلْجُمَحِّي واسمه وهب بن زَمْعةَ بن أسد، وَنُسِبَتْ لِلْمشُمْرِجِ ابن عمرو الحِمْيَرِيِّ ولتُبَّعٍ، قال ياقوتُ: "وهذا الوجه، وهو أن قريشًا سُمِّيَتْ بذلك لدابة في البحر، عندي بارِدٌ، والشعر مصنوعٌ جامدٌ، والذي تركن إليه نفسي أنه إما أن يكون من التجمع، أو تكون القبيلة سميت باسم رجل منهم يقال له: قُرَيْشُ بنُ الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة". معجم البلدان: القريش ٤/ ٣٣٧.
اللغة: لُجّةُ البَحْرِ: مُعْظَمُهُ حَيْثُ لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ، الكَمِيشُ: السريع، الخُمُوشُ: جَمْعُ خَمْشٍ، وَهُوُ الخَدْشُ، الكَشِيشُ: صَوْتُ البَكْرِ، وَهُوَ دُونَ الهَدْرِ.
التخريج: الأبيات كلها أو بعضها في المصادر التالية: المقتضب للمبرد ٣/ ٣٦٢، معجم الشعراء للمرزبانِيِّ ص ٤٣٧، تهذيب اللغة ٨/ ٣٢١، ٣٢٢، إعراب ثلاثين سورة ص ١٩٦، الكشف والبيان ١٠/ ٣٠١، الوسيط ٤/ ٥٥٦، معجم البلدان ٤/ ٣٣٧، تاريخ دمشق ٤١/ ٢٦٠، إصلاح الخلل ص ٢٨٦، شمس العلوم ٨/ ٥٤١٩، مجمع البيان ١٠/ ٤٥٢، زاد المسير ٩/ ٢٤٠، عين المعانِي ورقة ١٤٨/ ب، اللسان: قرش، البحر المحيط ٨/ ٥١٣، الدر المصون ٦/ ٥٧٢، ٥٧٣، فتح الباري ٦/ ٣٨٨، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٥٠٧، المزهر للسيوطي ١/ ٣٤٤، ٣٤٥، الدر المنثور ٦/ ٣٩٨، خزانة الأدب ١/ ٢٠٤.
(٢) قرأ ابنُ عباس، وابنُ فُلَيْحٍ عن ابن كثير، وأبو جعفر عن أبِي عَمْرٍو، وعكرمةُ ومجاهدٌ وَحُمَيْدٌ: "إلْفِهِمْ"، وَرَوَتْ أسْماءُ بنت أبِي بكر أنها سمعتْ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ: "إلْفِهِمْ"، وقرأ ابنُ كثير في روايةٍ عنه، وأبو جعفر وعكرمةُ وشيبةُ وابنُ عتبة وأَبو حَيْوةَ وابنُ عامر: "إلَافِهِمْ" مهموزًا مُخْتَلَسًا بلا ياءٍ، ينظر: إعراب القراءات السبع ٢/ ٥٣٣، مختصر ابن خالويه ص ١٨٠ - ١٨١، حجة القراءات ص ٧٧٤، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٠٣، البحر المحيط ٨/ ٥١٤ - ٥١٥، النشر ٢/ ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>