للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض العرب يقول: الماعونُ: الماءُ، وأنشد:

٥٥٥ - يَمُجُّ صَبِيرُهُ الْماعُونَ صَبّا (١)

الصَّبِيرُ: السَّحابُ.

وقال أبو عبيدة (٢) والمُبَرِّدُ (٣): الماعون في الجاهلية: كل منفعة وَعَطِيّةٍ وَعارِيةٍ، وفي الإسلام: الطّاعةُ. قال أبو جعفر (٤): وهذه الأقوال ترجع إلَى أصلٍ واحدٍ، إئما هو الضِّنّةُ بالشيء اليسير الذي يَجِبُ ألّا يُضَنَّ به، مشتق من المَعْنِ، وهو الشيء القليل.


(١) هذا صدر بيت من الوافر، لَمْ أقف على قائله، وعَجُزُهُ:
إذا نَسَمٌ مِنَ الهَيْفِ اعْتَراهُ
وهو في صفة سحاب، ويُرْوَى:
يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ مَجّا
اللغة: يَمُجُّ: يَرْمِي، ومُجاجُ المُزْنِ: مَطَرُهُ، الصَّبِيرُ: السَّحابُ الأبْيَضُ الذِي يَصْبِرُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجًا، الماعُونُ: الماءُ.
التخريج: السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٢٣٧، جامع البيان ٣٠/ ٤٠٥، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٣١٣، إعراب القرآن ٥/ ٢٩٧، الصحاح ص ٢٢٠٥، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٨٣، الكشف والبيان ١٠/ ٣٠٦، التبيان للطوسي ١٠/ ٤١٧، عين المعانِي ورقة ١٤٨/ ب، الفريد للهمداني ٤/ ٧٣٧، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢١٤، غرائب التفسير للكرمانِي ص ١٣٩٦، اللسان: معن، معجم ما استعجم ٢/ ٦٣١، التاج: معن، فتح القدير ٥/ ٥٠٠.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ٣١٣.
(٣) ينظر قوله في الكشف والبيان ١٠/ ٣٠٦، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢١٤، البحر المحيط ٨/ ٥١٧.
(٤) يعني النحاس، ينظر: إعراب القرآن ٥/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>