للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي يَدِ عُثْمانَ، والرابع فِي يَدِ عَلِيٍّ، فَمَنْ أحَبَّ أبا بكر وَأبْغَضَ عُمَرَ لَمْ يَسْقِهِ أبو بكر، وَمَنْ أحَبَّ عُمَرَ وَأبْغَضَ أبا بكر لَمْ يَسْقِهِ عُمَرُ، وَمَنْ أحَبَّ عُثْمانَ وَأبْغَضَ عَلِيًّا لَمْ يَسْقِهِ عُثْمانُ، وَمَنْ أحَبَّ عَلِيًّا وَأبْغَضَ عُثْمانَ لَمْ يَسْقِهِ عَلِيٌّ، وَمَنْ أحْسَنَ القَوْلَ فِي أبِي بكر فقد أقامَ الدِّينَ، ومن أحْسَنَ القول فِي عُمَرَ فقد أوْضَحَ السَّبيلَ، ومن أحْسَنَ القَوْلَ فِي عُثْمانَ فقد اسْتَنارَ بِنُورِ اللَّه، ومن أحْسَنَ القَوْلَ فِي عَلِيٍّ فقد استمسك بِالعُرْوةِ الوُثْقَى، ومن أحْسَنَ القَوْلَ فِي أصحابِي فهو مؤمن، ومن أساءَ القَوْلَ فِي أصحابِي فهو منافق" (١).

وعن قتادة عن أنَسٍ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَيْنا أنا أسِيرُ فِي الجَنّةِ، إذا أنا بِنَهَرٍ حافَّتاهُ اللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ، فقلتُ: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذا الكَوْثَرُ الذي أعْطاكَ رَبُّك، فَضَرَبَ المَلَكُ بِيَدِهِ فإذا طِينتهُ مِسْكٌ أذْفَرُ" (٢)، رواه البخاري عن هُدْبةَ (٣) عن هَمّامٍ (٤) عن قتادة عن أنَسٍ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وعن أنس بن مالك قال: لَمّا أُسْرِيَ بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبْصَرَ نَهَرًا في الجَنّةِ،


(١) موضوع، رواه الثعلبي في الكشف والبيان ١٠/ ٣٠٩، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ١٥٨ - ١٥٧، والسجاوندي في عين المعانِي ورقة ١٤٨/ ب، وفي سنده محمد بن سعيد الأزرق، وهو كَذّابٌ يضع الحديث كما ذكر ابنُ حَجَرٍ في لسان الميزان ٥/ ١٧٧. وذكر هذا الحديث.
(٢) صحيح البخاري ٧/ ٢٠٧ كتاب الرِّقاقِ/ باب فِي الحوض.
(٣) هو هُدْبةُ بن خالد بن أسْوَدَ القَيْسِيُّ الثوْبانِيُّ، أبو خالد البصري، حافظ صدوق ثقة كثير الحديث، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما، توفِّي سنة (٢٣٥ هـ). [تهذيب الكمال ١١/ ٩٧ - ١٠٠، الجرح والتعديل ٩/ ١١٤].
(٤) هو هَمّامُ بن يَحْيَى بن دينار الأزْدِيُّ المُحَلِّمِيُّ بالولاء، أبو عبد اللَّه البصري، كان ثبتًا في مشايخه، ثقةً فيما كتب، مطعونًا في صحة ما رواه من حفظه، مات سنة (١٦٤ هـ). [تهذيب الكمال ٣٠/ ٣٠٢ - ٣١٠، الأعلام ٨/ ٩٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>