(١) أي: أن "ما" استفهامية، أيضًا، كالقول الأول، ولكنها مبتدأ، وجملة "أغْنَى" هي الخبر، وهذا قول الزجاج في معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٣٧٥، وذكره ابن خالويه بغير عزو في إعراب ثلاثين سورة ص ٢٢٢، وقد تقدم كلام ابن هشام في تضعيف كون "ما" هذه مبتدأ. (٢) هذا المصطلح لَمْ أجده إلا في تفسير القرطبي، ففي قوله، تعالَى-: "سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُواْ بِهِ". سورة آل عمران ١٨٠، قال القرطبي: "والسين في "سَيُطَوَّقُونَ" سين الوعيد؛ أي: سوف يُطَوَّقُونَ، قاله المبرد". الجامع لأحكام القرآن ٤/ ٢٩١. (٣) قرأ ابن مسعود وأبو حَيْوةَ وابن مِقْسَبم وَعَبّاسٌ وَأشْهَبُ العُقَيْلِيُّ وأبو السَّمّالِ العَدَويُّ وابنُ السَّمَيْفَعِ: "سَيُصَلَّى نارًا"، وَلَمْ أقف على أنها قراءة لأبِي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، ولكن أَبا رَجاءٍ قَرَأ: "سَيُصْلَى" بضم الياء وتخفيف اللام، وهى قراءة الحَسَنِ وابنِ أبِي عَبْلةَ وابنِ أبِي إسْحاقَ والأعْمَشِ، ورواها مَحْبُوبٌ عن إسْماعِيلَ عن ابن كَثِيرٍ، وَحُسَيْنٌ عن أبِي بكر عن عاصم، ينظر: مختصر ابن خالويه ص ١٨٢، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢٣٨، البحر المحيط ٨/ ٥٢٧.