للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة المفسِّرين، قال الشاعر:

٣٩ - أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَظْهَرَ دِينَهُ... وَسَعْدٌ بِبابِ القادِسِيّةِ مُعْصِمُ

فأُبْنا وَقَدْ آمَتْ نِساءٌ كَثِيرةٌ... ونِسْوةُ سَعْدٍ لَيْسَ فِيهِنَّ أيِّمُ (١)

وقال آخَر:

٤٠ - فإِنْ تَنْكِحِي أَنْكِحْ وَإنْ تتَأَيَّمِي... وَإنْ كُنْتُ أَفْتَى مِنْكُمُ أَتَأَيَّمُ (٢)


= الكوفة، صاحب التفسير والمغازي والسير، كان إمامًا عارفًا بالوقائع والأيام، كان يقعد في سُدّةِ باب الجامع بالكوفة فسمي السُّدِّيَّ، روى عن أنس وابن عباس، توفي سنة (١٢٨ هـ). [سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٦٤، ٢٦٥، الأعلام ١/ ٣١٧].
(١) البيتان من الطويل، لرجل من بَجِيلةَ يتهم سعدَ بنَ وَقّاصٍ بأنه لم يقاتل، وأن نساءه لم تتأيم، ويروى أن سعدًا -رضي اللَّه عنه- دعا عليه وقال: اللهم إن كان كاذبًا فاقطع لسانه ويده، فجاءه سَهْمٌ وهو واقف بين الصَّفَّيْنِ، فوقع في لسانه، فبَطَلَ شِقُّهُ، فلم يتكلم حتى مات، ورواية صدر البيت الأول عند الطبري:
نُقاتِلُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ نَصْرَهُ
ويروى الثاني: "وَنسْوانُ سَعْدٍ" مكان: "ونسوة سعد".
اللغة: مُعْصِمٌ: لازم مقيم، أَعْصَمَ الرَّجُلُ بصاحبه إعصامًا: لزمه خوفًا من السقوط.
التخريج: ديوان بني أسد ٢/ ٥٩٩، تاريخ الطبري ٣/ ٥٧٧، ٥٨٠، الجليس الصالح الكافي ١/ ٥٧٩، المذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ١٤٠، الزاهر ١/ ١٦٧، الأضداد للأنباري ص ٣٣٢، الكشف والبيان ٧/ ٨٩، تاريخ مدينة دمشق ٢٠/ ٣٤٤، ٣٤٥، البداية والنهاية ٧/ ٤٥، الكامل في التاريخ ٢/ ٣١٥.
(٢) البيت من الطويل، لم أقف على قائله، ويروى عجزه:
يَدَ الدَّهْرِ ما لم تنكحي أتأيمُ
اللغة: تَأَيَّمَ الرَّجُلُ وتَأَيَّمَتِ المرأةُ: مَكَثا زمانًا لا يتزوجان، يَدَ الدهرِ يقال: لا أفعله يَدَ الدهر أي: لا أفعله أبدًا.
التخريج: مجاز القرآن ٢/ ٦٥، الأضداد لابن الأنباري ص ٣٣٢، الزاهر ١/ ١٦٦، =

<<  <  ج: ص:  >  >>