للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاثنان والجمع، والمذكَّر والمؤنَّث (١)، قال ابنُ الزِّبَعْرَى (٢) حين أسلم:

٥٠ - يا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسانِي... راتِقٌ ما فتقْتُ إِذْ أَنا بُورُ (٣)

وقيل (٤): هو جمعُ البائر، يقال: رَجُلٌ بائِرٌ وقَوْمٌ بُورٌ، وهو: الفاسدُ الذي لا خَيْرَ فيه، ويقال: أَصْبَحَتْ منازلُهم بُورًا؛ أي: خاليةً لا شيءَ فيها.

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ} يا محمَّد {مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ (٢٠)} إذا دَخَلت اللام لم يكن في "إنَّ" إلا الكسرُ، ولو لم


(١) هذا قول أكثر العلماء، ينظر: معاني القرآن للفرَّاء ٢/ ٢٦٤، معاني القرآن للنَّحاس ٥/ ١٤.
(٢) هو: عبد اللَّه بن الزبعرى بن قيس السهمي، أبو سعد القرشي، شاعر قريش في الجاهلية، كان شديدًا على الرسول والمسلمين حتى فتحت مكة، فهرب إلى نجران، ثم عاد إلى مكة، وأسلم واعتذر، ومدح الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتوفِّي سنة (١٥ هـ). [أسد الغابة ٣/ ١٥٩، ١٦٥، الأعلام ٤/ ٨٧].
(٣) البيت من الخفيف، لعبد اللَّه بن الزبعرى يعتذر للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويمدحه بعدما جاء مسلمًا، ونُسِبَ لعبد اللَّه بن رواحة، وهو في ديوانه أيضًا، ونُسِبَ لأَبِي سفيان بن الحارث، ويُرْوَى: "يا رسول الإله".
اللغة: الرَّتْقُ: ضد الفَتْقِ، وهو إلحام الفتق وإصلاحه.
التخريج: شعر عبد اللَّه بن الزبعرى ص ٧٢، ديوان عبد اللَّه بن رواحة ص ٩٥، سيرة ابن هشام ٤/ ٨٧٦، مجاز القرآن ١/ ٣٤٥، ٢/ ٧٣، ٢٦٣، الزاهر ١/ ٤٧٧، تهذيب اللغة ١٥/ ٢٦٧، إعراب ثلاثين سورة ص ٢٣، إعراب القراءات السبع ١/ ٤٧، مقاييس اللغة ١/ ٣١٦، المخصص ٣/ ٤٨، ١٤/ ٣٣، ١٧/ ٣٠، ٣١، اللسان: بور، اللباب في علوم الكتاب ١٧/ ٤٩٠، التاج: بور، ملك.
(٤) قاله الأخفش وأبو عبيدة والجوهري، ينظر: معاني القرآن للأخفش ص ٤٢، مجاز القرآن ٢/ ٧٢، الصحاح ٢/ ٥٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>