للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلزمكم، فلا تُعْطَوْنَ التوبةَ، وقال غيره: يعني: موتًا، وقيل: قتالًا، وقيل هلاكًا، وقيل: عذابًا دائمًا لازمًا، قال الشاعر:

٦٣ - فإمّا يَنْجُوا مِن خَسْفِ أَرْضٍ... فقَد لَقِيا حُتُوفَهُما لِزاما (١)

وقال المفسِّرون في تفسير اللِّزام: إنه يومُ بدر، والمعنى: أنّ كفار مكة قُتِلُوا ببدر، واتَّصل به عذابُ الآخرة لازمًا لهم، فلَحِقَهُمُ الوعيدُ الذي ذكره اللَّه تعالى ببدرٍ (٢)، واللَّه أعلم.

* * *


(١) البيت من الوافر لصخر الغَيِّ الهذلي يرثي ابنه تليدًا، والضمير في "يَنْجُوا" و"لَقِيا حُتُوفَهُما"، يعود إلى قوله: "عِلْجانِ" فِي بيت سابق عليه فِي قوله:
أَرى الأَيّامَ لا تُبقي كَريما... ولا العُصْمَ الأَوابدَ والنَّعاما
ولا عِلْجانِ يَنتابانِ رَوْضًا... نَضِيرًا نَبْتُهُ عُمَّا تُؤاما
التخريج: شرح أشعار الهذليين ص ٢٩١، مجاز القرآن ٢/ ٨٢، معاني القرآن وإعرابه للزَّجّاج ٤/ ٧٩، تهذيب اللغة ١٣/ ٢٢٠، المحرر الوجيز ٤/ ٢٢٣، عين المعاني ورقة ٩٣/ ب، تفسير القرطبي ١٣/ ٨٦، البحر المحيط ٦/ ٤٧٥، اللسان: لزم، التاج: لزم.
(٢) ينظر في هذه الأقوال: جامع البيان ١٩/ ٧٢ - ٧٣، معاني القرآن للنحاس ٥/ ٥٧ - ٥٨، الكشف والبيان ٧/ ١٥٤، الوسيط ٣/ ٣٤٩، تفسير القرطبي ١٣/ ٨٥ - ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>