المحقِّقين، ولولا ما شاب كتابه من ذكر الأحاديث الضعيفة -بل الموضوعة أحيانًا- في فضائل سُوَر القرآن الكريم لكان الكتاب غايةً في بابه، لكنّ أمر تلك الأحاديث فاشٍ في كثيرٍ من كتب التفسير، وتولّى نَقَدةُ المحدِّثين تبيينَه، فليس يغضُّ من قيمة الكتاب.
لقد ظفر الكتاب بتحقيقٍ علمي شاهدٍ بكفاءة المحقق، وبنوعٍ من العناية دالٍّ على أهمية الكتاب، فضلًا عن المقدّمة التحليلية الضافية التي قدّمت صورة دقيقة للكتاب وموقعه بين مصنفات إعراب القرآن الكريم، مع استيفاءٍ لمطالب التحقيق العلمي، ما جعل منه عملًا علميًّا جَدِيرًا بالاحتفاء به مَتْنًا وتحقيقًا.
هذا، وقد حظي الكتاب بعناية إضافية من المركز، تصحيحًا وتدقيقًا ومراجعة، فتضافرت جهود المحقّق مع جهود المركز، فجاءت هذه الطبعة في غايةٍ من التجويد.