للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥ - كأَنَّ سَبِيئةً مِنْ دارِ عُرْسٍ... يكُونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ (١)

قولُه تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ} يعني: القرآنَ {عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨)} هو: جمع الأعجَميِّ (٢)، وقيل (٣): هو: جمعُ أَعْجَمَ، يقال: رَجُلٌ أَعْجَمُ وأَعْجَمِيٌّ أيضًا: إذا كان في لسانه عُجْمةٌ.

وقال صاحبُ إنسان العَيْن (٤): {الْأَعْجَمِينَ} كالأَشْعَرِينَ والنُّمَيْرِينَ، وليس كما توهَّم الزَّجّاج أنه جَمْع أَعْجَمَ (٥)، فإنه لا يقال: أَحْمَرُونَ، والأَعْجَمِيُّ:


(١) البيت من الوافر لحسان بن ثابت من قصيدة يمدح بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويهجو أبا سفيان بن الحارث، ورواية الديوان:
كَأَنَّ خَبِيئةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ *
ويروى: "كَأَنَّ سُلَافةً. . . "، وخبر "كَأَنَّ" جاء في البيت التالي، وهو قوله:
عَلَى أنْيابِها أَوْ طَعمُ غَضٍّ... مِنَ التُفّاحِ هَصَّرَهُ اجْتِناءُ
ونسب للنابغة الذبيانِيِّ، وهو في ملحق ديوانه.
التخريج: ديوان حسان ص ٧١، ملحق ديوان النابغة ص ٢٢٧، الكتاب ١/ ٤٩، ٤/ ٩٢، معاني القرآن للفرَّاء ٣/ ٢١٥، المقتضب ٤/ ٩٢، الكامل ١/ ١٢٦، إعراب القرآن للنَّحاس ٢/ ١٨٧، شرح أبيات سيبويه ١/ ٣٨، إعراب القراءات السبع ١/ ٢٢٧، ٢/ ١٣٩، المحتسب ١/ ٢٧٩، الحلل ص ٤٦، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ١/ ١٠٣، شرح المفصل ٧/ ٩١، ٩٣، عين المعاني ورقة ٩٥/ أ، شرح الكافية للرضي ٤/ ١٩٠، ٢٠٦، اللسان: جني، رأس، سبأ، مغني اللبيب ص ٥٩١، ٩١١، ارتشاف الضرب ص ١١٧٨، ٢٣٧٣، ٢٤٥٢، شرح شواهد المغني ص ٨٤٩، الخزانة ٩/ ٢٢٤، ٢٣١، ٢٨٣، ٢٨٥، ٢٨٧، ٢٨٩، ٢٩٣.
(٢) في الأصل: "الأعاجم".
(٣) هذا قول الزَّجّاج. ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠٢.
(٤) ينظر قوله في عين المعاني ورقة ٩٥/ أ.
(٥) قال الزَّجّاج: "الأَعْجَمِينَ: جمع أَعْجَمَ، والأنثى: عَجْماءُ، والأعجم: الذي لا يُفْصِحُ، وكذلك الأعجمي". معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>