للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨ - أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ. . . . . . . . (١)

أي: بالخير. واللام: نصب على الجواب (٢).

ثم وصف تلك الغُرَفَ فقال: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} لا يموتون {نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (٥٨)} يعني: ثواب المطيعين، ثم وصفهم فقال: {الَّذِينَ صَبَرُوا} يعني: على دينهم فلم يتركوه لشدةٍ ولا لضيق نزل بهم {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٥٩)}.

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} يعني: لا ترفع رزقها معها، ولا تدخره لِغَدٍ، {اللَّهُ يَرْزُقُهَا} حيث توجهتْ {وَإِيَّاكُمْ} يومًا بيوم، {وَهُوَ السَّمِيعُ} لأقوالكم {الْعَلِيمُ (٦٠)} بما فِي قلوبكم، قال سفيان (٣): ليس


(١) هذه قطعة من بيت من البسيط، وسوف يتكرر مرتين ٢/ ٣٦٥، ٤/ ٢٧٢ من هذا الكتاب، وهو بتمامه:
أمرتُكَ الخَيْرَ، فافْعَلْ ما أُمِرتَ بهِ... فقَد تَرَكْتُكَ ذا مالَ وَذا نَشَبِ
وقد نُسِبَ لعمرو بن معدي كرب، وَلِخُفافِ بنِ نُدْبةَ السلمي، وللعباس بن مرداس، ولأعشى طرود، ولزُرعةَ بنِ السّائب.
التخريج: ديوان عمرو بن معدي كرب ص ٦٣، ديوان العباس بن مرداس ص ٤٦، ديوان خفاف ابن ندبة ص ١٢٦، الكتاب ١/ ٣٧، معاني القرآن للأخفش ص ٣١٢، المقتضب ٢/ ٣٥، ٨٣، ٣٢٠، معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٥١، إعراب القرآن ١/ ٣١٧، ٣٣٧، ٢/ ٢٧٦، ٥/ ١٤٠، ١٧٥، شرح أبيات سيبويه ١/ ١٧٠، المحتسب ١/ ٥١، ٢٧٢، أمالي ابن الشجري ٢/ ١٣٣، ٥٥٨، الحلل لابن السيد ص ٣٤، ١٦٩، ٣١٩، ٤١٠، التبيان للعكبري ص ٧٣، شرح المفصل ٢/ ٤٤، ٨/ ٥٠، الفريد ٤/ ٦١٨، شرح الكافية للرضي ١/ ١٩٣، ٤/ ١٤١، مغني اللبيب ص ٤١٥، ٧٣٦، شرح شواهد المغني ص ٧٢٧ - ٧٢٨، همع الهوامع ٣/ ١١، الخزانة ١/ ٣٣٩، ٣٤٢، ٣٤٣، ٩/ ١٢٤.
(٢) قوله: "واللام: نصب على الجواب" ليس من كلام الفارسي، ومعنى نصب اللام: فتحها؛ لأنها لام جواب القسم.
(٣) هو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفِيُّ، مُحَدِّثُ الحرم المكي، وُلدَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>