(٢) بعد هذه الكلمة جاء النص مضطربًا في الأصل على النحو التالِي: "وأصل {يُرِيكُمُ}: أن يريكم، فلما حذفت "أَنْ" رجع الفعلُ إلى الرَّفع، {مِنَ الصَّوَاعِقِ}، وبالطمع للمقيم الحاضر في المطر، وهما منصوبان على المصدر، وإنما حذفت "أَنْ" من قوله: {يُرِيكُمُ} لدلالة الكلام عليه". وقد رأيت تعديل النص على الوجه المثبت. (٣) هذا قول الفرَّاء والأخفش، ينظر: معاني القرآن للفرَّاء ٢/ ٣٢٣، معاني القرآن للأخفش ص ٤٣٧، وأما سيبويه فإنه يجعل مثل هذا قليلًا، فقال: "ولو قلت: مُرْهُ يَحْفِرُها على الابتداء كان جيدًا، وقد جاء رفعه على شيء هو قليل في الكلام على مُرْهُ أَنْ يَحْفِرَها، فإذا لم يذكروا "أَنْ" جعلوا الفعل بمنزلته في: عَسِينا نَفْعَلُ. وهو في الكلام قليلٌ، لا يكادون يتكلمون به. . . وسألته عن قوله، عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤)} فقال: {تَأْمُرُونِّي} كقولك: هو يقول: ذاك بَلَغَنِي، فـ "بَلَغَنِي" لغو، فكذلك {تَأْمُرُونِّي}، كأنه قال: فيما تأمرونِي، كأنه قال: فيما بلغني، وإن شئت كان بمنزلة: أَلا أَيُّهَذا الزّاجِرِي أَحْضُرَ الوَغَى". =