للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (٣٠)} له، وهو القتل يوم بدر، فقتلهم اللَّه تعالى ببدر، وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم، وعُجِّل بأرواحهم إلى النار، وقيل: (منتظرون): بك حوادث الزمان من موت أو قتل، فيستريحون منك، ثم نَسَخَ السيفُ الإعراضَ.

وقوله: {مُنْتَظِرُونَ} قرأه العامة بكسر الظاء، وقرأ محمد بن السَّمَيْفَعِ (١) بفتح الظاء (٢)، قال الفرَّاء (٣): لا يُفْتَحُ هاهنا إلّا بإضمار، مجازه: إنهم مُنْتَظَرُونَ بِهم.

قال أبو حاتم (٤): الصحيح كسر الظاء، كقوله تعالى: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ} (٥)، واللَّه أعلم.

* * *


(١) هو: محمد بن عبد الرحمن بن السَّمَيْفَع، أبو عبد اللَّه اليمانِيُّ، أحد القراء، له قراءة شاذة منقطعة السند، قرأ على أَبي حيوة الشامي، وسكن البصرة في أواخر أيامه. [غاية النهاية ٢/ ١٦١، ١٦٢، ميزان الاعتدال ٣/ ٥٧٥].
(٢) قرأ بفتح الظاء أيضًا مجاهد وابن محيصن، ينظر: مختصر ابن خالويه ص ١١٩، المحتسب ٢/ ١٧٥، تفسير القرطبي ١٤/ ١١٢، البحر المحيط ٧/ ٢٠٠.
(٣) لم أقف على هذا القول في معاني القرآن، وإنما ذكره القرطبي في تفسيره ١٤/ ١١٢.
(٤) قول أَبِي حاتم في المحتسب ٢/ ١٧٥، تفسير القرطبي ١٤/ ١١٢.
(٥) الدخان ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>