للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبِيُّ، فاكْتُفِيَ بالنبي من "ذا"، قال الأعشى:

١٢٧ - ألا أيُّهَذا المَنْزِلُ الدّارِسُ الَّذِي... كأنّكَ لَمْ يَعْهَدْ بِكَ الحَيَّ عاهِدُ (١)

فأخرجه على الأصل، ومن العرب من يقول: يا أيُّهُ النَّبِيُّ ويَا أيُّهُ الرَّجُلُ، وأنشد الفراء (٢):

١٢٨ - يا أيُّهُ القَلْبُ اللَّجُوجُ النَّفْسِ

أفِقْ عَنِ البِيضِ الحِسانِ اللُّعْسِ (٣)

قال ابن الأنباري (٤): لا يَجُوزُ أن يَقْرَأ أحَدٌ بهذه اللغة؛ لأنه يُخالِفُ المصحف.

وقوله: {اتَّقِ اللَّهَ} حذفت الياء لأنه أمْرٌ، أمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمواظبة على التقوى، والثبوتِ عليه، والزيادة منه؛ لأنه فِعْلٌ تقع فيه الزيادة؛


(١) البيت من الطويل لذي الرمة، ولم أقف عليه منسوبًا للأعشى، وليس في ديوانه، وروايته في ديوان ذي الرمة:
ألا أيُّها الرَّبْعُ الذِي غَيَّرَ البِلَى
التخريج: ديوان ذي الرمة ص ١٢٢، الكتاب ٢/ ١٩٣، المقتضب ٤/ ٢١٩، ٢٥٩، إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٧٧، الزاهر لابن الأنباري ٢/ ٣٩٦، شرح أبيات سيبويه ١/ ٤٣٣، المحتسب ٢/ ٦٩، شرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٧.
(٢) ينظر إنشاد الفراء في إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري ص ٢٧٨.
(٣) البيتان من الرجز المشطور، ولَمْ أقف على قائلهما.
اللغة: لَجَّ فِي الأمر: تَمادى عليه وأبَى أن ينصرف عنه. اللُّعْسُ: جمع لَعْساءَ وهي المرأة التي في شفتيها سواد.
التخريج: تفسير القرطبي ١٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩، ١٦/ ٩٧.
(٤) إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٧٧ - ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>