للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف واللام، فالأول مرفوعٌ والثاني منصوبٌ، وقيل (١): الواو بمعنى "مَعَ" أي: مع الطير، فتكون الطير مأمورةً بالتأويب معه.

وقرأ يعقوب والأعرج وأبو عبد الرحمن السُّلميُّ بالرفع (٢) عطفًا على الجبال، كقول الشاعر:

١٤٧ - ألا يا زيدُ والضَّحّاكُ سِيرا... فَقَدْ جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ (٣)

يجوز رفع "الضحّاك" ونصبه، فالرفع على اللفظ، والنصب على الموضع (٤).


(١) هذا قول الزجاج والنحاس، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٢٤٣، إعراب القرآن ٣/ ٣٣٤.
(٢) وبها قرأ أيضًا عبدُ الوارث عن أبي عمرو، ونصرُ بنُ عاصم وأبو يحيى وأبو نوفل وابنُ أبي عبلة، ورَوْحٌ في روايةٍ عنه، وابنُ أبي إسحاق ومسلمةُ بنُ عبد الملك وعبيدُ بن عمير، ينظر: مختصر ابن خالويه ع ١٢٢، تفسير القرطبي ١٤/ ٢٦٦، البحر المحيط ٧/ ٢٥٣، الإتحاف ٢/ ٣٨٢.
(٣) البيت من الوافي لَمْ أقف على قائله، ويُرْوَى: "ألا يا عَمْرُو"، و"الضحاك" يروى بالرفع والنصب.
اللغة: الخَمَرُ: مكان منخفض يختفي فيه الذئب.
التخريج: معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٥٥، الزاهر لابن الأنباري ١/ ٤٠٨، الجمل للزجاجي ص ١٥٣، الأزهية ص ١٦٥، الحلل ص ١٩٦، الأضداد لابن الأنباري ص ٥٣، الكشف والبيان ٨/ ٧٢، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ١/ ٢٥٨، ثمار الصناعة للجليس الدينوري ص ٣٥٠، شرح المفصل ١/ ١٢٩، عين المعانِي ورقة ١٠٦/ أ، تفسير القرطبي ٣/ ٥١، اللسان: خمر، الدر المصون ٥/ ٤٣٤، شفاء العليل ص ٩٨١، همع الهوامع ٣/ ١٩٩.
(٤) وكان والخليل وسيبويه والمازنيُّ يختارون الرفع عطفًا على اللفظ، وكان أبو عمرو وعيسى بن عمر ويونس وأبو عمر الجرمي يختارون النصب عطفًا على المحل، ينظر: الكتاب ٢/ ١٨٦ - ١٨٧، المقتضب ٤/ ٢١٢، ٢١٣، معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٢٤٣، الأصول لابن السراج ١/ ٣٣٦، إعراب القرآن ٣/ ٣٣٤، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>