للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعنى: وما أموالكم بالتِي تقربكم عندنا تقريبًا، ولا أولادكم بالتِي تعرِّبُكم عندنا زلفى، ثم حذف (١) كما قال الشاعر:

١٥٧ - نَحْنُ بِما عِنْدَنا وَأنْتَ بِما عِنْـ... دَكَ راضٍ، والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ (٢)

ثم استثنى فقال: {إِلَّا مَنْ آمَنَ} يعني: لَكِنْ مَنْ آمَنَ، وفِي محل {مَنْ} مِنَ الإعراب وجهان، أحدهما: النصب بوقوع "تُقَرِّبُ"، والثانِي: الرفع، تقديره: وما هو إلا مَنْ آمَنَ (٣) {وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا}


(١) الحذف هنا من الأول لدلالة الثانِي عليه، وهذا مذهب سيبويه، وقاله الفراء والزجاج، وأجاز الفراء وجهًا آخر، وهو أن يكون "الّتِي" للأموال والأولاد معًا، وعليه فلا حذف، وهو ما رجحه أكثر العلماء، ينظر: الكتاب ١/ ٧٥ - ٧٦، معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٦١ - ٣٦٢، معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٢٥٥، وينظر أيضًا: معانِي القرآن للنحاس ٥/ ٤٢٠، إعراب القرآن ٣/ ٣٥١ - ٣٥٢، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢١٠، ٢١١، البحر المحيط ٧/ ٢٧٢.
(٢) البيت من المنسرح، لعمرو بن امرئ القيس الخزرجي جَدِّ عبد اللَّه بن رواحة، من قصيدة طويلة يخاطب بها مالكَ بنَ العَجْلانِ الخزرجيَّ، ونُسِبَ لقيس بن الخطيم، ولدرهم بن زيد الأنصاري.
التخريج: ملحق ديوان قيس بن الخطيم ص ٢٣٩، الكتاب ١/ ٧٥، معاني القرآن للفراء ١/ ٤٣٤، ٤٤٥، ٢/ ٣٦٣، ٣/ ٧٧، مجاز القرآن ١/ ٣٩، ٢٥٨، معاني القرآن للأخفش ص ٨٢، ٣٣٠، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٣٥١، جمهرة أشعار العرب ص ٥٣١، المقتضب للمبرد ٣/ ١١٢، ٤/ ٧٣، معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ٤٤٥، ٣/ ٧، ٥/ ٤٤، شرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ١/ ١٨٦، الصاحبي ص ٣٦٢، الإنصاف ص ٩٥، شرح شواهد الإيضاح ص ١٢٨، التبيان للعكبري ص ٦٤٨، شرح التسهيل لابن مالك ١/ ٦١، ٢/ ٥٠، أمالي ابن الحاجب ص ٧٢٦، اللسان: قعد، مغني اللبيب ص ٨١٠، المقاصد النحوية ١/ ٥٥٧، همع الهوامع ٣/ ٩٥، خزانة الأدب ١٠/ ٢٩٥، ٤٧٦.
(٣) هذان الوجهان قالهما الفراء والنحاس، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٦٣، إعراب القرآن =

<<  <  ج: ص:  >  >>