للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٥ - تَمَنَّى حُصَيْنٌ أنْ يَسُودَ جِذاعُهُ... فَأَضْحَى حُصَيْنٌ قَدْ أذَلَّ وَأقْهَرا (١)

ومعنى "أقْهَرَ" صار إلى القهر.

ويُقْرَأُ أيضًا: "يَزْفُونَ" (٢) بفتح الياء مع التخفيف من: وَزَفَ يَزِفُ، بمعنى: أسرع أيضًا، ولَمْ يعرفها الفراء ولا الكسائي (٣)، قال الزجّاج (٤): وعَرَفَها غَيْرُهُما.

قوله: {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (٩٨)}؛ لأن إبراهيم عليه السّلام علاهم بالحُجّة حين سَلَّمَهُ اللَّهُ من النار، ونصب {كَيْدًا} بوقوع الإرادة عليه، ويحتمل أن يكون نصبًا على المصدر.

قوله: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ}؛ أي: لَمّا شَبَّ حتى بلغ سعْيُهُ سَعْيَ إبراهيم،


(١) البيت من الطويل للمُخَبَّلِ السعدي، يهجو الزِّبْرِقانَ بن بدر وقومَه.
اللغة: حُصَيْنٌ: اسم الزِّبْرِق، انِ بن بدر، وكان رهطُ حُصَيْنٍ يُلَقَّبُونَ الجِذاعَ.
التخريج: ديوان المخبل السعدي ص ٢٩٤ ضمن (شعراء مقلون)، معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٨٩، الغريب المصنف ٢/ ٥٩٧، أدب الكاتب ص ٣٤٤، الجيم ٣/ ١٣١، الأضداد لابن الأنباري ص ٢٣٥، إعراب القرآن للنحاس ٤٢٩، تهذيب اللغة ٥/ ٣٩٥، مقاييس اللغة ٥/ ٣٥، المخصص ٣/ ١٣١، ١٢/ ٢٠٥، ٣١٠، الاقتضاب ٣/ ٢٨٠، عين المعانِي ورقة ١١٢/ أ، تفسير القرطبي ٦/ ٣٩٩، اللسان: جذع، قهر، خزانة الأدب ٨/ ١٠١، التاج: قهر، جذع.
(٢) لَمْ يُسَمَّ من قرأ بها، ينظر: تفسير القرطبي ١٥/ ٩٥، ٩٦، البحر المحيط ٧/ ٣٥١.
(٣) ولَمْ يسمع الفراء أيضًا "يُزِفُّونَ" بضم الياء، قال: "كأنها من أزْفَفْتُ، وَلَمْ نسمعها إلّا من: زَفَفْتُ"، ثم قال: "وقد قرأ بعض القراء "يَزْفُونَ" بالتخفيف، كأنها من وَزَفَ يَزِفُ، وزعم الكسائي أنه لا يعرفها. وقال الفراء: لا أعرفها أيضًا إلا أن تكون لَمْ تقع إلينا". معانِي القرآن ٢/ ٣٨٨ - ٣٨٩، وينظر قول الكسائي أيضًا في: معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٠٩، معانِي القرآن للنحاس ٦/ ٤٤ - ٤٥، إعراب القرآن ٣/ ٤٢٩، تفسير القرطبي ١٥/ ٩٥.
(٤) معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>