للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجازه: ناديناه، كقوله تعالى: {وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا} (١)، وقوله: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} (٢)، قال امرؤ القيس:

فَلَمّا أجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحَى... بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْقَلِ (٣)

أراد: انْتَحَى، وقال الشاعر:

١٧٦ - حَتَّى إذا قَمِلَتْ بُطُونُكُمُ... وَرَأَيْتُمُ أبْناءَكُمْ شَبُّوا

وَقَلَبْتُمُ ظَهْرَ المِجَنِّ لَنا... إنّ اللَّئِيمَ لَعاجِز خِبُّ (٤)

أراد: قَلَبْتُمْ.


= وأُجْزِلَ لهما الثوابُ. ينظر: إعراب القرآن ٣/ ٤٣٣، ومعاني القرآن للنحاس ٦/ ٥١، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٤٠، الجمل المنسوب للخليل ص ٢٨٨، الكشاف ٣/ ٣٤٨، الفريد ٤/ ٣٩، عين المعانِي ورقة ١١٢/ أ.
(١) يوسف ١٥.
(٢) الأنبياء ٩٦، ٩٧، وقد تقدم ذلك في آخر الأنبياء ١/ ١٩٣.
(٣) تقدم البيت برقم ١٧/ ١٩٣.
(٤) البيت من الكامل، للأسود بن يَعْفُرَ، ويُرْوَى الأولُ: "امْتَلأتْ بُطُونُكُمُ"، ويُرْوَى الثانِي: "إنّ الغَدُورَ الفاحِشُ".
اللغة: البطون هنا: القبائل، قَمِلَتْ: كَثُرَتْ، المِجَنُّ: التُّرْسُ، وهو مَثَلٌ يُضْرَبُ لمن أسْقَطَ الحياءَ وفَعَلَ ما يشاء، ويضرب أيضًا لِمَنْ كان على مَوَدّةٍ لصاحبه ثم حالَ عن ذلك، الخِبُّ: الخَدّاعُ المُفْسِدُ.
التخريج: ديوان الأسود بن يعفر ص ١٩، معانِي القرآن للفراء ١/ ١٠٧، ٢٣٨، ٢/ ٥١، المقتضب ٢/ ٧٨، مجالس ثعلب ص ٥٩، سر صناعة الإعراب ص ٦٤٦ - ٦٤٧، الأزهية ص ٢٣٥ - ٢٣٦، الكشف والبيان ٨/ ١٥٧، أمالي ابن الشجري ١/ ١٢١، الإنصاف ص ٤٥٨، شرح المفصل ٨/ ٩٤، عين المعانِي ورقة ٨٤/ ب، شرح التسهيل لابن مالك ٣/ ٣٥٥، رصف المبانِي ص ٤٢٥، اللسان: قمل، الجنى الدانِي ص ١٦٥، خزانة الأدب ١١/ ٤٤ - ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>