للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنًى حادثٍ، كما زادوها في: ثُمَّهَ، فلما أوْصَلُوها جعلوها تاءً (١).

والوقف عليها بالتاء عند الزجّاج وأبِي عَلِيٍّ الفارسيِّ (٢)، وعند الكسائي الوقف عليها بالهاء (٣) نحو قاعدة وضاربة، وعند أبِي عُبيدٍ الوقف على "لا"، ثم تبتدئ: "تَحِينَ مَناصٍ" (٤)؛ لأن عنده أن هذه التاء تُزادُ مع "حين"، يقال: كان هذا تَحِينَ كان ذاك (٥)، قال الفراء (٦): والاختيار أن ينصب بـ "لاتَ"؛ لأنها في


= "لا" النافية والتاء الزائدة في أول الحين، ينظر: الفريد ٤/ ٥١، شرح الكافية للرضي ٢/ ٢٢٨، ارتشاف الضرب ص ١٢١٠، مغني اللبيب ص ٣٣٤، ٣٣٥.
(١) قال الأزهري: "قال شمر: اجتمع علماء النحويين على أن أصل هذه التاء في "لات" هاء وُصِلَتْ بـ "لا"، فقالوا: لاهَ لغيرِ معنًى حادثٍ، كما زادوها في ثُمَّ وثُمّةَ، ولزمتْ، فلما وصلوها جعلوها تاءً". التهذيب ١٥/ ٤٢١.
(٢) معانِي القرآن وإعرابه ٤/ ٣٢٠، الإغفال للفارسي ٢/ ٥٢٢ - ٥٢٣.
(٣) ينظر قول الكسائي في معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٩٨، إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٨٨، ٢٨٩، معانى القرآن وإعرابه ٤/ ٣٢٠، إعراب القرآن ٣/ ٤٥١، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٤٧.
(٤) الكسائي وأبو السمال والدوري يقفون على "لات" بالهاء، فيقولون: "لاهْ"، وأبو عبيد يقف على "لا"، ويبتدئ: "تحين مناص"، وقال: إنه في مصحف الإمام: "ولا تحين" التاء متصلة بـ "حين"، ووقف الباقون على "لات" بالتاء للرسم، ينظر: إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٨٨؛ ٢٩٥، غيث النفع ص ٢٤٠، البحر المحيط ٧/ ٣٦٨، النشر ٢/ ١٣٢، الإتحاف ٢/ ٤١٨.
(٥) ذَكَرَ أبو عبيد ذلك في كتابه الغريب المصنف ١/ ٣٥٠، ٣٥١، وينظر: إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٩٢، ٢٩٥، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٤٥٠: ٤٥٤، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٤٨.
(٦) قال الفراء: "ومن العرب من يضيف "لات" فيخفض، أنْشَدُونِي:
. . . . . لاتَ ساعةَ مَنْدَمِ
ولا أحفظ صدره، والكلام أن يُنْصَبَ بِها؛ لأنها فِي معنى "ليس"، أنشدنِي المفضل:
تَذَكَّرَ حُبُّ لَيْلَى لاتَ حِينا... وَأضْحَى الشَّيْبُ قَدْ قَطَعَ القَرِينا =

<<  <  ج: ص:  >  >>