وأما البصريون فإنهم ذهبوا إلى أن الاسم الواقع بعد "لولا" مرفوع بالابتداء، قال سيبويه: "ولولا تُبْتَدَأُ بعدها الأسماءُ"، الكتاب ٣/ ١٣٩، ١٤٠، وقال المبرد: "اعْلَمْ أن الاسم الذي بعد "لولا" يرتفع بالابتداء، وخبره محذوف، والتقدير: لولا عبدُ اللَّه بالحضرة". المقتضب ٣/ ٧٦، وينظر في هذه المسألة أيضًا: الإنصاف ص ٧٠: ٧٨، شرح الكافية للرضي ١/ ٢٤٣، ارتشاف الضرب ص ١٧٥٦. (١) قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ١٩٨، وينظر: الصحاح ٥/ ٢٠٢٤، الوسيط ٤/ ٣٩. (٢) قرأ بالإفراد: ابنُ كثير وأبو عمرو وحمزةُ والكسائيُّ، وأبو بكر عن عاصمٍ، والحسنُ وخَلَفٌ والأعمشُ ويعقوبُ وابنُ محيصن، ينظر: السبعة ص ٥٧٧، تفسير القرطبي ١٥/ ٣٧١، البحر المحيط ٧/ ٤٨١، الإتحاف ٢/ ٤٤٤. (٣) قال النحاس: "وقراءة أهل الكوفة: "مِنْ ثَمَرةٍ"، وهو اختيار أبِي عبيد؛ لأن ثَمَرةً تؤدي عن ثَمَراتٍ. هذا احتجاجه، فَحَمَلَ ذلك على المَجازِ، والحقيقة أولى وأمضى، فإنه في المصاحف بالتاء، فالقراءة بـ "ثَمَراتٌ" أوْلَى". إعراب القرآن ٤/ ٦٦، وينظر: الحجة للفارسي ٣/ ٣٥٥ - ٣٥٦.