للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا عَلَوْتَهُ (١)، قال النابغة الجعدي:

٢٢٤ - بَلَغْنا السَّما مَجْدًا وَعِزًّا وَسُؤْدَدًا... وَإنّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرا (٢)

قوله: {وَلِبُيُوتِهِمْ}؛ أي: وَلَجَعَلْنا لِبُيُوتِهِمْ {أَبْوَابًا} من فضة {وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (٣٤)} يعني: ينامون، والسُّرُرُ: جمع سرير، والاتِّكاءُ: هو التحامل على الشيء، {وَزُخْرُفًا}؛ أي: وَلَجَعَلْنا لَهُمْ زُخْرُفًا، وهو الذَّهَبُ، نظيره: {بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ} (٣)، ويجوز أن يكون منصوبًا بِنَزْعِ الخافض؛ معناه: من فضة وزُخْرُفٍ، فلما نُزِعَ الخافضُ نُصِبَ، والقول الأول أولى بالصواب (٤).

قال الحسن (٥): الزخرف: النقوش، والزخرف: كل مُزَخْرَفٍ أو مُزَيَّنٍ،


(١) قاله ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ص ٣٩٧.
(٢) البيت من الطويل، من قصيدة أنشدها النابغةُ الجعديُّ بين يدي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولصدره رواياتٌ أخرى، ورواية ديوانه:
بَلَغنا السَّماءَ مَجدَنا وَجُدُودَنا
التخريج: ديوانه ص ٧١، الزاهر ١/ ١٧٥، العمدة ١/ ٥٣، تفسير القرطبي ١٦/ ٨٥، الكشف والبيان ٨/ ٣٣٣، محاضرات الأدباء ١/ ٧٩، اللسان: ظهر، الحماسة البصرية ص ٢١، عين المعانِي ورقة ١١٩/ ب، التذكرة الحمدونية ٦/ ٤٢، المقاصد النحوية ٤/ ١٩٣، خزانة الأدب ٣/ ١٦٩، ٧/ ٤١٩.
(٣) من قوله تعالى: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ}. الإسراء ٩٣.
(٤) الوجهان قالهما الفراء والنحاس، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٣٢، إعراب القرآن ٤/ ١٠٩، ومعاني القرآن للنحاس ٦/ ٣٥٥، ٣٥٦،، وينظر أيضًا: كشف المشكلات ٢/ ٢٩٧، الفريد ٤/ ٢٥٧.
(٥) ينظر قوله في عين المعانِي ورقة ١١٩/ ب، وتفسير القرطبي ١٦/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>