وجاء في رواية خارج الصحيح من طريق ابن فضيل أيضًا، قال مسروق: فسألت أم رومان عن حديث الإفك، فحدثتني وذكر القصة.
قال إبراهيم الحربي: كان يسألها وله خمس عشرة سنة، ومات مسروق وله ثمان وسبعون سنة، وأم رومان أقدم مِن كل مَن حدّث عنه مسروق.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: العجب كيف خفي هذا على إبراهيم الحربي؟! وأم رومان ماتت على عهد النبي ﷺ سنة ست من الهجرة في ذي الحجة، أرّخه أبو حسان الزيادي، وإبراهيم الحربي أيضًا.
وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أو أم سلمة قالت: لما دفنت أم رومان قال النبي ﷺ: "من سره أن ينظر إلى امرأة مِن الحور العين فلينظر إلى هذه"(١).
قال: فلو كان مسروق حيًا، أو سمع منها لكان صحابيًا.
وقد قال محمد بن سعد: توفي مسروق سنة ست وستين.
وذكر الفضل بن عمر أن عُمره حين مات ثلاث وستون سنة، فيكون له عند وفاة أم رومان ست سنين.