للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال بعض مشايخ مشايخي، فيما رويتُه عن بعض مشايخي إجازة عنه لا قراءة عليه: قلت: وأيضًا فمسروق وُلد باليمن ولم يقدم المدينة إلا بعد وفاة النبي ؛ إما في خلافة أبي بكر أو بعدها.

وقد روى الإمام أحمد حديث مسروق في الإفك هذا من طريق علي بن عاصم وأبي جعفر الفزاري، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أم رومان (١)، ولم يقولا فيه: حدثتني ولا سمعت.

ورواه أبو سعيد الأشج عن محمد بن فضيل فقال فيه: عن مسروق قال: سُئلَت أم رومان وهي أم عائشة فذكرت القصة.

قال الخطيب: وهذا أشبه مما رواه البخاري، ولعل التصريح بالسماع جاء من حُصين فإنه اختلط في آخر عمره.

قال بعض مشايخ مشايخي، فيما رويته إجازة عنه قراءة عليه: قلت: وهذه فائدة جليلة نبه عليها الخطيبُ، وحاصلها أن الحديث الذي أخرجه البخاري مرسل، وخفي ذلك على البخاري، والله أعلم (٢)، انتهى.

وقال ابن قيم الجوزية: إن موت أم رومان في حياته ونزوله في قبرها، لا يصح؛ وفيه علتان:


(١) مسند أحمد ٦/ ٣٦٧.
(٢) الفائدة من تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل لأبي زرعة العراقي ص ٢٩٩ - ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>