فعلى هذا يكون الضمير في يدها، وفي قوله: وكانت أسرعنا لحوقًا به، وقوله: وكانت تحب، راجع إلى مستقر في النفس وهي التي تقدّم موتها، وهي زينب ﵅ أجمعين، وهذا جواب حسن، وهو أحسن من الأول.
١٩٠٩ - قوله:"حَدَّثَنَا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ": هو بهمزة وصل ثم موحدة ثم نون ثم هاء، وابنُه هو بكر، وهذا من طُرَف الإسناد، وقد صنف الحافظ أبو بكر الخطيب في رواية الآباء عن الأبناء كتابًا، وقد روى فيه من حديث ابن عيينة، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: "أخروا الأحمال، فإن اليد موثقة، والرجل موثقة".
قال الخطيب: لا يروى عن النبي ﷺ، فيما نعلمه، إلا من جهة بكر وأبيه.
وروى فيه من حديث العباس بن عبد المطلب، عن ابنه الفضل، أن النبي ﷺ جمع بين الصلاتين بالمزدلفة.
وذكر أبو الفرج الحافظ في تلقيحه أن العباس روى عن ابنه عبد الله حديثًا (١).