للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ. [خ: ٤٢١٦، م: ١٤٠٧، ت: ١١٢١، س: ٣٣٦٥].

١٩٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيمانَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ العُزْبَةَ قَدِ اشْتَدَّتْ عَلَيْنَا، قَالَ: "فَاسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ"، فَأَتَيْنَاهُنَّ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَنكحْنَنَا إِلا أَنْ نَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ: "اجْعَلُوا بَيْنكُمْ وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا"، فَخَرَجْتُ أَنَّا وَابْنُ عَمٍّ لِي، مَعَهُ بُرْدٌ وَمَعِي بُرْدٌ، وَبُرْدُهُ أَجْوَدُ مِنْ بُرْدِي، وَأَنَّا أَشَبُّ مِنْهُ، فَأَتَيْنَا عَلَى امْرَأَةٍ، فَقَالَتْ: بُرْدٌ كَبُرْدٍ، فتزَوَّجْتُهَا، فَمَكَثْتُ عِنْدَهَا تِلكَ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ غَدَوْتُ وَرَسُولُ الله قَائِمٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالبَابِ، وَهُوَ يَقُولُ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ، أَلا وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَليُخَلِّ سَبِيلَهَا، وَلا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا". [خ:١٤٠٦، د: ٢٠٧٢، س:٣٣٦٨].

قوله: "وَعَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ": هو بفتح الهمزة والنون، والأكثر بكسر الهمزة وسكون النون، وكلاهما صحيح؛ فأما الأنَس بفتح الهمزة والنون فهم الناس وكذا الإنْس، والجانب الإنْسي والأَنَسي معًا، وهو الجانب الأيمن، قاله أبو عبيد (١).


(١) مطالع الأنوار ١/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>