للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ، وَقَدْ أَصَابَتْهَا الحَصْبَةُ فَتَمَرَّقَ شَعْرُهَا، فَأَصِلُ لَهَا فِيهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله : "لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ". [خ: ٥٩٣٥، م: ٢١٢٢، س: ٥٠٩٤].

إزالته بالعلاج وجبت إزالته، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته.

وإذا تاب لم يبق عليها إثمٌ.

وإن لم يخف شيئًا من ذلك ونحوه لزمه إزالته، ويعصي بتأخيره، وسواء فى هذا كله الرجل والمرأة (١).

وأكثر من رأيته بهذه الصفة من الرجال والنساء أهل مصر، وبعض أعمالها، وبعض فقراء الأعاجم.

١٩٨٨ - قوله: "أَصَابَتْهَا الحَصْبَةُ": هي معروفة، وهي بإسكان الصاد وفتحها وكسرها.

قوله: "فَتَمَرَّقَ شَعْرُهَا": هو بالراء، وقد تقدّم، ولا أعرفه بالزاي، غير أن بعض رواة مسلم رواه بالزاي، قال القاضي عياض: وهذا وإن كان قريبًا من معنى الأول، ولكنه لا يُستعمل في الشعر في حال المرض (٢).


(١) شرح صحيح مسلم للنووي ١٤/ ١٠٦.
(٢) مشارق الأنوار ١/ ٣٧٧ - ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>