للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ الله : "ضَحِكَ رَبَّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ"، قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قُلتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا.

١٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِين قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلقَهُ؟ قَالَ: "كَانَ فِي عَماءٍ، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاء (١)، ثمَّ خَلق العَرْشَ عَلَى المَاءِ". [ت: ٣١٠٩].

١٨١ - قوله: "وَقُرْب غِيَره": هو في أصلنا بكسر الغين المعجمة وفتح المثناة تحت، والظاهر، والله أعلم، أن معناه وقرب تغيّر حالهم وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد.

١٨٢ - قوله: "كَانَ فِي عَمَاءٍ": العماء بالفتح والمد السحاب.

قال أبو عبيد: لا ندري كيف كان ذلك العماء؟

وفي رواية: كان في عمى بالقصر، ومعناه ليس معه شيء.

وقيل: هو كل أمر لا تدركه عقول بني أدم ولا يبلغ كنهه الوصف والفطن.


(١) كذا الأصل: (فوقه هواء) وفي الهامش (وما)، وعليه (خ)، فيصبح السياق، والله أعلم: (وما ثَمَّ خلقٌ، العرش على الماء).

<<  <  ج: ص:  >  >>