للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "لا". قُلتُ: فَالشَّطْرُ؟ قَالَ: "لا". قُلتُ: فَالثُّلُثُ؟ قَالَ: "الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ؛ إِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتكَفَّفُونَ النَّاسَ". [خ: ١٢٩٦، م: ١٦٢٨، د:٢٨٦٤، ت: ٩٧٥، س: ٣٦٢٦].

٢٧٠٩ - حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ طَلحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "إِنَّ الله تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ، زِيَادَةً لكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ".

قوله: "إِنَّكَ إنْ تَتْرُكْ": هو في أصلنا بجزم تترك، على أنَّ "إنْ" حرف جزم.

قال في المطالع: "أن تذر ورثتك أغنياء" بالوجهين، [بالكسر] على الشرط، وبالفتح علي تأويل المصدر، أي إنك ووَذْرَهم، وتركهم أغنياء خير من تركهم عالة، وأكثر رواياتنا فيه بالفتح.

قال ابن مَكِّي في تقويم اللسان: لا يجوز هنا إلا الفتح (١).

ثم ذكر كلامًا آخر متعلقًا بتكملة الحديث، ولكن ليس في هذا الحديث الذي في الأصل فحذفته.

قوله: "عَالَة": أي فقراء.

وقوله: "يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ": أي يأخذون صدقات الناس في أكفهم، والله أعلم.


(١) مطالع الأنوار ١/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>