وأصل هذا في النهاية (١) بأطول من هذا، فانظره إن شئته.
وقال المحب الطبري في منسكه بعد ذكر القولين: ويؤيد ذلك، يعني يؤيد أنه مصدر، أن عمر أراد الرمل الذي أمر به النبي ﷺ في عمرة القضاء؛ ليري المشركين جلدهم لما قالوا: وهنتهم حمى يثرب.
أما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل ﵇، فإذا المراد بقول عمر: "رملان" الطواف وحده، الذي سنَّ لأجل الكفار، وهو مصدر.
وكذلك شرحه أهل العلم لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية فيه وجه، والله أعلم.
قوله: "وَقَدْ أَطَّأَ الله الإِسْلَامَ": أي ثبته وأرساه، والهمز فيه بدل من واو وطأ.