للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله حَتَّى أَتَى المَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَل وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زيدٍ خَلفَهُ،

قال القاضي: وهو بعيد المعنى.

ثم قال: قيل: صوابُه "ينكبها"، يعني كما هنا.

قال: ورويناه في أبي داود بالتاء المثناة فوق من طريق ابن الأعرابي، وبالموحدة من طريق أبي بكر التمار، ومعناه يقلبها ويردها إلى الناس مشيرًا إليهم، ومنه نكب كنانته إذا قلبها (١).

قوله: "وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ": هو بالحاء المهملة وبالموحدة الساكنة، كذا في أصلنا.

قال النووي في شرحه لمسلم: وروي، يعني في مسلم، "جبل" بالجيم يعني المفتوحة وفتح الباء، قال القاضي: الأول أشبه بالحديث، وحبل المشاة أي مجتمعهم، وحبل الرمل ما طال منه (٢).

وقد تقدَّم شيء من هذا فانظره.


(١) شرح صحيح مسلم للنووي ٨/ ١٨٤.
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي ٨/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>