وقال الأثرم: كنت أسمع أصحاب الحديث يتعجبون من هذا الحديث، ويقولون: كيف جاز لأبي قتادة أن يجاوز الميقات غير محرم، ولا يدرون ما وجهه حَتَّى رأيته مفسرًا في رواية عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد، أي في الصحيح: خرجنا مع رسول الله ﷺ فأحرمنا، فلما كنا مكان كذا وكذا إذا نحن بأبي قتادة، كان النبي ﷺ قد بعثه في شيء سماه، فذكر حديث الحمار الوحشي.
وعند الطحاوي أنه ﵇ بعثه على الصدقة.
وقال المنذري: إن أهل المدينة أرسلوه إليه ﵇ يعلمونه أن بعض العرب ينوي غزو المدينة.
والثابت في الصحيح:"خرجنا مع النبي ﵇ فمنا المحرم، ومنا غير المحرم".