قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ الله ﷺ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: "ابْنُ أَبِي العَاصِ؟ " قُلتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "مَا جَاءَ بِكَ؟ " قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي، قَالَ: "ذَاكَ الشَّيْطَانُ، ادْنُهْ"، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: "اخْرُجْ عَدُوَّ الله" فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: "الحَقْ بِعَمَلِكَ".
قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.
٣٥٤٩ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيمَانَ قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى (١) قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: إِنَّ لِي أَخًا وَجِعًا،
٤٦ - بَاب الفَزَع وَالأَرَق وَمَا يُتَعَوَّذُ مِنْهُ
٣٥٤٩ - قوله: "حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ": هو بفتح الحاء المهملة وتشديد المثناة تحت، تقدَّم.
قوله: "حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ": هو الذي تقدَّم ضبطه قُبيله، هو يحيى بن أبي حية، فراجعْه.
(١) في الهامش وهامش نسخة ابن قدامة: (عن أبيه أبي ليلى) سقط من الأصل ولابد منه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute